الأقتصاد

فعاليات اليوم الثاني لمنتدى “فالداي” الـ21

ناقش خبراء منتدى “فالداي” الـ21 في اليوم الثاني من الاجتماع السنوي مجموعة متنوعة من المواضيع، من الدور المتزايد للدول غير الغربية في النظام العالمي إلى مشاكل التلاعب بالمعلومات والذكاء الاصطناعي.

وبدأ اليوم الثاني من الاجتماع السنوي الحادي والعشرين لنادي فالداي للمناقشة بجلسة “هل هناك أغلبية عالمية؟ ما يوحد الدول خارج “الغرب الجماعي”.

وكان السؤال المطروح في عنوان الجلسة وثيق الصلة بالموضوع، نظراً للدور الذي تلعبه الدول التي لا تنتمي إلى العالم الغربي (والتي يطلق عليها “الأغلبية العالمية”) بالنسبة لروسيا اليوم، وتمثل هذه البلدان نحو 90% من سكان العالم، ولكنها ظلت لفترة طويلة على هامش السياسة العالمية، فهل هناك أي نوع من الأجندة الإيجابية يتجاوز الرغبة في تغيير وضعهم في النظام الدولي؟ وتبادل الخبراء الذين يمثلون ثلاث قارات وجهة نظرهم.

وقال أحمد عبد الرزاق، المدير المؤسس لمركز الأبحاث الماليزي بيت الأمانة: “لم نعد متفرجين على المسرح العالمي. نحن نستعيد صوتنا وذاتيتنا”.

وقال أحمد عبد الرزاق، المدير المؤسس لمركز الأبحاث الماليزي بيت الأمانة: “لم نعد متفرجين على المسرح العالمي. نحن نستعيد صوتنا وذاتيتنا”.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث في اجتماع الذكرى السنوية العاشرة لنادي فالداي الدولي للنقاش في نوفغورود.
ووفقا له، فإن دول الأغلبية العالمية تطالب باحترام الغرب لهم ولا تريد تلبية المعايير الغربية.
ولفت عبد الرزاق إلى أن أصواتهم أصبحت مسموعة على نحو متزايد من خلال مجموعات مثل مجموعة “بريكس”، التي تمثل بلدانها بالفعل 35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن خلال الاتحاد، ستتمكن بلدان الأغلبية العالمية من تحديد الطلب وبناء اقتصاد عالمي.
وفي السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة “ريو غراندي دو سول” إن مجموعة “بريكس” هي أعظم نجاح عملي للأغلبية العالمية في خلق بديل للنظام العالمي المتمركز في الغرب.

بدوره، قال ديفيد مونياي، مدير مركز الدراسات الصينية الأفريقية في جامعة “جوهانسبرج”، إن أغلبية دول العالم متحدة في رغبتها في تغيير النظام والابتعاد عن الهيمنة الغربية، إنهم يريدون بناء عالم جديد على أسس أكثر ديمقراطية والسعي لتحقيق المساواة الحقيقية.

وناقش الخبراء أساليب جديدة لمعالجة الاختلالات الحالية، بما في ذلك دور التكنولوجيا الرقمية، وزيادة الشمول المالي، وإعادة التفكير في الحوكمة العالمية، وتم التعبير عن فكرة أن بلدان الأغلبية العالمية سيتعين عليها التوصل إلى عملة احتياطية جديدة، لأن التجارة التي تمارس حاليا في العملات الوطنية لها قيود خطيرة.
وخلال الجلسة السابعة، تمت مناقشة الوضع في الشرق الأوسط بمشاركة ممثلي مصر وإسرائيل وإيران ولبنان.
وأشار الخبراء إلى أنه لم تظهر أي حكومة إسرائيلية مثل هذه القسوة ضد الفلسطينيين مثل حكومة نتنياهو، والسبب في ذلك هو الشعور بالحصانة الذي اعتاد عليه الإسرائيليون على مدى سنوات عديدة من الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة.

واتفق المشاركون في الجلسة على أن المشكلة ليس لها حل عسكري، وأشاروا إلى أنه من الضروري، رغم كل الصعاب، اتباع المسار الدبلوماسي الذي من شأنه أن يطفئ لهيب الحرب المستعرة حاليا.

وخصصت الجلسة الثامنة لدور المعلومات والتلاعب بها في عصر التحولات العالمية، ولوحظ أن أحد أسباب انتقال الأزمة الأوكرانية إلى مرحلة حادة هو فقدان الثقة بين روسيا والغرب، ولم يكن هذا ليحدث لولا الدعاية الغربية الهائلة التي قامت بتلقين مجتمع العلوم السياسية ورجال الأعمال والناس العاديين، فالغرب لا ينظر إلى روسيا والوضع المحيط بأوكرانيا بشكل مباشر، بل من خلال عدد هائل من المرشحات والشاشات.
وكان موضوع الجلسة التاسعة هو الذكاء الاصطناعي، وتبادل المتحدثون الذين يمثلون مجالات مختلفة، من العلوم الأكاديمية إلى إيجاد الحلول التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي، وجهات نظرهم حول الفرص التي يوفرها، وكذلك المخاطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى