الادب والثقافةالمنوعات
..القصيدة العصماء لعلي بن ابي طالب
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السعادة فيها ترك مافيها …
ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها
إﻻ التي كان قبل الموت بانيها …
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها …
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها …
ﻻ تركنن الى الدنيا وما فيها
فالموت ﻻ شك يفنينا ويفنيها …
لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية آمال تقويها …
المرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها …
والنفس تعلم اني ﻻ اصادقها
ولست ارشد اﻻ حين اعصيها …
واعمل لدار غدا رضوان خازنها
والجار أحمد والرحمن بانيها …
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها …
انهارها لبن محض ومن عسل
والخمر يجري رحيقا ” في مجاريها …
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعة في ظﻻم الليل يحييها …