علوم و تكنولوجيا

باحثون يكتشفون كيف يمكن لسمكة قرش واحدة أن تعيش لمدة 400 عام

القرش كبير الحجم وبطيء الحركة ويمكن العثور عليه في المياه العميقة في شمال المحيط الأطلسي. لا يصل إلى مرحلة النضج الجنسي إلا بعد بلوغه 150 عامًا، لذلك يُعتقد أن أعداده لا تزال في طور التعافي من الصيد الجائر قبل الحرب العالمية الثانية.قرش 

جرينلاند هو حيوان يتمتع بقدرة مذهلة على العيش لمدة تصل إلى 400 عام. الآن، تقوم مجموعة دولية من العلماء من أوروبا والولايات المتحدة برسم خريطة جينوم القرش، مما سيساعد الباحثين على فهم أفضل لكيفية قدرة الحيوان على العيش لفترة طويلة، وفقًا لتقرير من صحيفة نيويورك تايمز.وفقًا للبحث الذي نُشر كنسخة أولية في 

bioRxiv ، تمتلك أسماك القرش جينومات كبيرة بشكل استثنائي تضم حوالي 6.5 مليار “زوج قاعدة” من الحمض النووي. وهذا ضعف العدد الموجود لدى البشر، مما يجعله أحد أكبر الجينومات غير رباعية الأرجل التي تم تسلسلها حتى الآن.وقال ستيف هوفمان، عالم الأحياء الحاسوبية في ألمانيا الذي قاد البحث: “أي بحث في الآليات التي تمكن هذا الحيوان من العيش لفترة طويلة سوف يحتاج في مرحلة ما إلى تسلسل الجينوم”.

وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء أيضًا أن الجينوم يتكون من جينات متكررة تُعرف باسم “الجينات القافزة”. وتتمتع هذه الأنواع بالقدرة على التكاثر ذاتيًا بعد إدخال نفسها في أنواع أخرى، مثل “الطفيليات الجينومية” كما أوضح هوفمان. وأوضح التقرير أن هذا من شأنه أن يعطل الأداء الطبيعي للجينات ويسبب أمراضًا أو مشكلات في النمو لدى الكائن الحي.

لكن الباحثين افترضوا أن التطور قد خدم سمك القرش جرينلاند، مما سمح له بالسيطرة على هذه “الطفيليات الجينية” واستخدامها في إصلاح الحمض النووي.وقال جواو بيدرو دي ماجالهايس، وهو متخصص في علم الشيخوخة الجزيئية ولم يشارك في الدراسة، إن البحث في الجينوم الاستثنائي للقرش قد يساعد العلماء على 

“تطوير علاجات للسرطان أو تدابير وقائية، أو فهم أساسي أكبر للسرطان من شأنه أن يؤدي إلى فوائد سريرية” للناس.


وفي عام 2016،
 أصيب فريق منفصل من الباحثين بالذهول عندما اكتشفوا أن أنثى قرش جرينلاند ربما كانت على قيد الحياة منذ 400 عام، بعد أن شرعوا في تحديد أعمار 28 من هذه الفقاريات الرائعة. أسماك القرش كبيرة ويمكن أن يصل طولها إلى 5 أمتار (16.5 قدمًا) وتصل إلى مرحلة النضج الجنسي في سن 150 عامًا.

لم يكن تحديد عمر القرش دقيقًا، لكن الباحثين يظنون أنه ربما كان عمرها بين 272 و512 عامًا، مما يجعل عمرها على الأرجح 400 عام – مما يعني أن تاريخ ميلادها يعود إلى وقت ما في القرن السابع عشر.وقد أدى اكتشاف عمر القرش إلى حصوله على الرقم القياسي الجديد لأكبر الفقاريات سناً في العالم. ومع ذلك، فإن الرقم القياسي لأكبر اللافقاريات الحية يعود إلى صدفة عمرها 507 أعوام تدعى مينج، وكان أكبر حيوان بري حي هو سلحفاة عملاقة من جزر سيشل تدعى جوناثان والتي تجاوز عمرها 190 عاماً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى