محافظة طرطوس السورية تنقل الوافدين اللبنانيين إلى مركز استضافة خصص لهم
أكد أمين عام محافظة طرطوس السورية، المهندس حسان نديم حسن، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، إيلاء الوافدين من لبنان اهتماماً كبيراً ابتداء من معبر “العريضة” الحدودي بين البلدين، في الوقت الذي أكد فيه نائب المحافظ حسان ناعوس، أن “عشرات العائلات اللبنانية تم استضافتها لدى أقاربها في المدينة”.
وأضاف أمين عام المحافظة، بالقول: “يتم استقبال الوافدين الأشقاء وتقديم الرعاية الصحية لهم وتأمين متطلباتهم الملحة عند المعبر الحدودي، ومن ثم يتم نقلهم إلى معسكر الطلائع على شاطئ المدينة، والذي تم تجهيزه بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية الإسعافية وغيرها ويتسع لمئات الأشخاص”.
وأوضح حسن، قائلا: “بعد تسجيل بيانات الوافدين ضمن استمارات وتقديم ما يلزم لهم من رعاية طبية ومستلزمات داخل المعسكر، يتم نقلهم إلى مراكز استضافة لائقة في منشآت سياحية أو منازل سكنية عن طريق المجتمع المحلي”.
وأكد أن “الوافدين الذين وصلوا إلى المحافظة يوم أمس، تم نقلهم إلى منتجع “بلوبي” السياحي في مدينة طرطوس”، وأضاف: “أعداد الوافدين لا زالت قليلة ونحن بحالة جهوزية كاملة لتقديم الرعاية لهم”.
وأعرب وافدون لبنانيون دخلوا محافظة طرطوس السورية، عبر معبر “العريضة” في تصريح لـ”سبوتنيك”، عن شكرهم للحكومة السورية التي قدمت جميع التسهيلات لدخولهم الأراضي السورية، بالإضافة للرعاية الطبية والمستلزمات الضرورية وتأمين السكن اللائق.
وأضاف أحد الوافدين اللبنانيين: “حفاوة الاستقبال جعلتنا ننسى بعضا من هول الأيام الماضية، لم أشعر بأننا خرجنا من منازلنا، ولا أننا في غربة عن وطننا”.
بدوره، أشار نائب محافظ طرطوس القاضي حسان ناعوس، في تصريح لـ”سبوتنيك”، أنه “لا توجد إحصائية دقيقة حتى الآن لأعداد الوافدين من لبنان إلى طرطوس، لكن تم تسجيل دخول عشرات العائلات التي توجهت بمعظمها إلى منازل أقارب وأصدقاء لها في محافظة طرطوس، فيما توجه عدد قليل إلى معسكر الطلائع، الذي تم تجهيزه لاستقبال الأشقاء اللبنانيين، حيث تم تسجيل بياناتهم وإرسالهم إلى مراكز استضافة لائقة في المحافظة”.
ولفت ناعوس إلى أن “محافظة طرطوس، في إطار خطة الاستجابة السريعة التي أعدتها مؤخراً لاستقبال اللبنانيين الوافدين إلى المحافظة، جهّزت نقطة طبية في معسكر الطلائع قرب الحدود السورية اللبنانية لاستقبال الوافدين الللبنانيين، كما تم رفع جاهزية المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف والطوارئ لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وتفعيل فرق الطوارئ للتدخل عند الحاجة، مع التشديد على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الجهات لضمان تحقيق الاستجابة المطلوبة”.
