مقالات

سر حذف زياش لتدوينته النارية وكيف تفاعل معها المغاربة واستغلها الذباب الإلكتروني .

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

من جديد ، اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش في قلب زوبعة كبرى بعد تدوينة قصيرة جدا كتبها ثم حذفها لكن الذباب الإلكتروني بعد تلقيه الأوامر من أولياء نعمته أقام الدنيا ولم يقعدها .
ففي موقف بطولي يجب التصفيق له ، عبر زياش في تدينته عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وأضاف أن كل الدول متواطئة في هذه الإبادة الجماعية التي غزة العزة ، وبموقفه هذا صار أرجل اللاعبين كما وصفه الكثير من المعلقين .
زياش بموقفه هذا ليس ضد وطنه بل هو ضد السكوت عن الإجرام أيا ما كان مصدره ، وتعليقه منطقي وما كان عليه أن يحذفه ، لكنه الوحيد الأدرى بكواليس وخبايا قراره هذا والذي استغله الذباب الإلكتروني ليجعل منه حدثا عوض مناقشة القضايا الكبرى للبلاد والمشاكل الأكبر التي يتخبط فيها المواطن المغربي صباح مساء .
سر حذف هذه التدوينة لا يعلمه إلا زياش ، قد يكون تعرض لضغوطات ، أو أنه انتبه فيما بعد لخطورتها على مستقبله الرياضي أو ربما تعمد نشرها وحذفها لغاية في نفسه ، لكن في كل الأحوال فموقفه زاد من شعبيته وحب المغاربة له وفي المقابل أزم موقفه مع حكومة بلاده .
تدوينته المذكورة أثارت الكثير من ردود الفعل المؤيدة والرافضة ومن أهمها رد اللاعب الدولي المصري الخلوق محمد أبو تريكة الذي حياه على موقفه البطولي و طلب منه عدم السكوت عن الحق مهما كان مرا وكتب بالحرف ” عندما تضع لجاما في فمك ، سيضعون سرجا على ظهرك ” كما أكد أن التاريخ سيكتب ان زياش أرجل اللاعبين .
ومن أقوى التعليقات بهذا الخصوص هذا التعليق الناري : “تدوينة زياش حولت النقاش العمومي من احداث الفنيدق وما يجري بالجنوب الشرقي من فيضانات و ساكنة الحوز التي ما زالت بدون مأوى وارتفاع الأسعار ومشاكل الدخول المدرسي والصحة العمومية، إلى مناقشة رأي شخصي أدلى به رجل أصيل في زمن قل فيه الرجال ،فالنعش واقعنا الذي يحتاج الى غربلة وتنقيته من الضباع وسارقي الثروات والمال العام، انظروا الى واقعكم و وضعه، أما فلسطين فلها رب يحميها ورجال يقاومون على الارض والعرض. كما لوطني رب يحميه ورجال ومؤسسات . لا لتحوير النقاش وتسريح القطيع “
خلاصة الأمر أن هناك جيوب فساد تحاول قمع الحريات وكل كلمة حق يمكن أن تقف في وجه رموز الفساد وكل همها توجيه الشعب نحو قضايا تافهة تلهيه عن الاهتمام بالقضايا الكبرى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى