الأقتصاد

مصر تبحث إمكانية الزراعة بمياه عالية الملوحة

بحث وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، مع تشو تشنغ كينغ، نائبة وزير الموارد المائية الصينية، إمكانية استفادة مصر من تكنولوجيا صينية يمكن من خلالها الزراعة بمياه عالية الملوحة.

الجانبين المصر والصيني تباحثا حول استخدام تكنولوجيا حديثة للاستفادة من المياه العالية الملوحة للزراعة مع مراعاة البعد البيئى، وتقديم الجانب الصينى المساعدة الفنية وتنظيم دورات تدريبية للمدربين الصينيين في المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي.

من جانبه، دعا وزير الري المصري الصين للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل؛ لتعزيز المناقشات وتبادل الخبرات خلال فعاليات الأسبوع، فيما أشارت تشو تشنغ إلى أن مصر والصين تواجهان تحديات مشتركة فى مجال المياه؛ نظرًا لكونهما من أقدم الحضارات التي قامت على الزراعة المروية.

وأعرب سويلم عن تطلعه لدعم الصين مبادرة “AWARe”، التي توفر منصة للمجتمع الدولي لصياغة إجراءات ملموسة على أرض الواقع لتعزيز القدرة على الصمود في مجال المياه، كما تتيح فرصة لتبادل المعرفة العالمية ومعالجة متطلبات واحتياجات التنمية لأقل البلدان نمواً وخاصة في القارة الأفريقية في مختلف مجالات المياه والمناخ.

وجاء المباحثات المصرية الصينية على هامش المشاركة في فعاليات “المنتدى العربى السادس للمياه” المنعقد في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي وقت سابق، أكد وزير الموارد المائية والري في مصر، هاني سويلم، “حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة وخاصة دول حوض نهر النيل”.

وخلال لقائه بعدد من السفراء المنقولين حديثا لرئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج، قال سويلم، إن “هناك مجهودات كبيرة للتعامل مع تحديات المياه فى مصر لضمان توفير الاحتياجات المائية وتحقيق المرونة فى التعامل مع تغير المناخ”، مؤكدا تنفيذ العديد من المشروعات في مجال المياه لخدمة المواطنين بدول حوض النيل.

وأضاف أن “الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل تتمتع بوفرة مواردها المائية ولكنها تواجه تحديات ناتجة عن ضعف منظومة إدارة المياه لديها“.

وقالت وزارة الموارد المائية والري، في بيانها، عبر “فيسبوك”، (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن “الوزير هاني سويلم استعرض ملف سد النهضة الإثيوبى ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع هذا الملف، كما عرض تاريخ المفاوضات التي تمت بين مصر والسودان واثيوبيا بهذا الشأن، ونقاط الاختلاف خلال مرحلة التفاوض، وإبراز أوجه التعنت الإثيوبى خلال العملية التفاوضية، وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية والتى تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة إدارة السدود”.

ووجهت مصر، في وقت سابق، خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حول المرحلة الخامسة من ملء “سد النهضة”.

وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في الخطاب: “رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر/ أيلول 2021”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى