المحادثات الليبية في جنيف تصطدم بعقبة بعد تأجيل طرابلس اتخاذ قرار
طرابلس – حامت الشكوك اليوم حول المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة بين الفصائل الليبية المتنافسة بعدما قال أحد الوفود إنه سيؤجل اتخاذ قرار بشأن المشاركة حتى يوم الأحد.
وتأمل الحكومات الغربية أن تؤدي المحادثات المقررة في جنيف خلال أيام إلى تخفيف حدة الأزمة في ليبيا حيث تتنافس حكومتان وقواتهما على السيطرة على الدولة المنتجة للنفط بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
ونقلت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا مقرها إلى شرق ليبيا منذ الصيف بعدما سيطر فصيل يدعى فجر ليبيا على طرابلس وشكل حكومته التي أعلنها من جانب واحد ودعا المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته إلى معاودة الانعقاد بدلا من مجلس النواب المنتخب.
وقالت القوات التي تتخذ من طرابلس مقرا إن مجلسهم التشريعي أجل قرارا بشأن الانضمام إلى محادثات جنيف حتى يوم الأحد بسبب بواعث قلق بشأن كيفية تنظيم المفاوضات.
وقال عمر الحميدان المتحدث باسم برلمان طرابلس إن فصيله لا يرفض الحوار لكن يعتقد أن الأمم المتحدة تسرعت في تحديد موعد الحوار وآلياته. وأضاف أنه تقرر تأجيل التصويت على المشاركة من عدمها إلى الأحد القادم.
ويبدو أن قرار طرابلس يؤخر فرصة أي محادثات ذات مغزى بين الجانبين.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة كورين مومال-فانيان إن “مكتب الأمم المتحدة في جنيف ما زال يخطط لاستضافة المحادثات التي تم الإعلان عنها لكن لا يمكنه التأكيد في هذه المرحلة متى ستبدأ بالضبط.”
وأفاد نائب في مجلس النواب المنتخب أن وفدا من المجلس يمثل حكومة الثني وصل الى تونس بالفعل في طريقه إلى جنيف جوا