مقالات

وائل حيدر يكتب: التواصل الجماهيري هو الحل

في البداية أوجه التحية للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على المؤتمر الصحفي الذي يعقده إسبوعيا منذ تشكيل الحكومة الجديدة، لإطلاع ومكاشفة الرأي العام بكل ما هو جديد، والإجابة عن الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين منا.

وأقول للسادة الوزراء والمحافظين الجدد: إن التواصل الجماهيري هو الحل، ومكاشفة الناس بكل ما يدور يجعل الجميع يدا واحدة في مواجهة أي مشكلة أو أزمة، بل قد يدفع البعض للمشاركة بحلول قد تكون ” خارج الصندوق”، وتسهم بشكل فاعل في تقديم رؤى مختلفة لما يتم الحديث عنه.

فالاتصال الجماهيري يساعد على نشر أهداف المجتمع، كما تساعد وسائل الاتصال على تكوين الآراء وتغيير المفاهيم، وتعديل أنماط السلوك وتثبيت القيم المرغوب فيها وتدعيمها، وتعبئة الرأي العام بشكل إيجابي وفعال، وهذا يوضح أهمية وسائل الاتصال الجماهيري، في التغيير الاجتماعي.

ووسائل الاتصال الجماهيري اُستخدمت كأداة للتأثير في الرأي العام على مر التاريخ ، لما لها من تأثير كبير على الرأي العام المحلي، ومن خلالها يصل للجميع أن هناك اهتمام برأيه وأفكاره وأطروحاته، فالعصف الذهني بين هذا وذاك من المؤكد أنه سيخرج بما يفيد الجميع، وخير دليل على هذا ما خرج به الحوار الوطني من توصيات نتيجة التواصل مع جميع طوائف الشعب المصري.

ونخلص من هذا إلى ضرورة التواصل بين الوزراء والمحافظين وجميع المسؤولين، كل في موقعه، بينهم وبين الجماهير وسماع مشكلاتهم وآرائهم ورؤيتهم للحل، فالمشاركة في حد ذاتها سيكون لها الأثر الإيجابي لدى الجميع.

أما التقوقع داخل المكاتب، والاكتفاء بالتقارير وما شابه ذلك، فسيكون سلبيا للجميع، المسؤول والمواطنين، فتخيل معي – على سبيل المثال،- أن مواطنا أرسل رسالة لمحافظ ما يشكو فيها من سوء الخدمات المقدمة في مستشفى ما، وإذ به يفاجأ بأن المحافظ زار المستشفى واطلع بنفسه على التفاصيل، واتخذ عدة قرارات من شأنها التخلص من السلبيات.
هنا سيدرك المواطن أن المسؤول الأول في محافظته، اهتم بما أرسل إليه، وتحرك بنفسه ليرى الحقيقة على أرض الواقع، وسيدرك أيضا أن ما أرسله له قيمة، وأن ممثل الدولة في محافظته يرعى الجميع ويأخذ برأيهم، وهذا ما يدعو له دوما الرئيس عبدالفتاح السيسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى