د سمير محمد : نقص البوتاسيوم في الدم: الأسباب والأعراض والعلاج

يعتبر البوتاسيوم من المعادن الهامة التي تلعب دورًا حاسمًا في وظائف الجسم المختلفة. يتم العثور على البوتاسيوم بشكل رئيسي داخل الخلايا ويساعد في تنظيم التوازن الكهربائي وضغط الدم ووظائف العضلات والأعصاب. إذا كانت مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضة جدًا، فإن ذلك يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة ويؤثر على وظيفة الجسم.

هنا سنلقي نظرة على أسباب نقص البوتاسيوم في الدم والأعراض المرتبطة به وكيفية علاجه:

الأسباب:

• اضطرابات الكلى: يمكن أن تكون مشاكل في وظيفة الكلى أحد الأسباب الرئيسية لنقص البوتاسيوم في الدم، حيث تعمل الكلى على تنظيم توازن البوتاسيوم في الجسم.
• الإسهال المزمن: يمكن أن يؤدي الإسهال المستمر إلى فقدان البوتاسيوم من الجسم وبالتالي زيادة خطر النقص في مستوياته في الدم.
• استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل المدرات البولية والملينات وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم قد تسبب فقدان البوتاسيوم من الجسم.
• نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي: عدم تناول الكمية الكافية من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نقصه في الدم.

الأعراض:

• ضعف العضلات والتعب الشديد.
• اضطرابات في ضربات القلب وعدم انتظامها.
• تنميل أو خدر في الأطراف.
• آلام في البطن والغثيان والقيء.
• اضطرابات في التنفس وتنفس سريع.

العلاج:
عند تشخيص نقص البوتاسيوم في الدم، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب. ومن بين الخطوات الممكنة لعلاج نقص البوتاسيوم في الدم تشمل:

• تناول المكملات البوتاسيوم: يمكن أن يصف الطبيب مكملات البوتاسيوم لزيادة مستوياته في الدم.
• تغيير نمط الحياة: يجب زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز و الأفوكادو والسبانخ والبطاطس الحلوة. كما ينبغي الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم، حيث يمكن أن يزيد الصوديوم من فقدان البوتاسيوم في الجسم.
• علاج الحالات الأساسية: في حالة اكتشاف سبب محدد لنقص البوتاسيوم في الدم مثل الاضطرابات الكلوية أو الأمراض المعوية، يجب علاج هذه الحالات الأساسية لتحسين مستويات البوتاسيوم.
• تناول الأدوية المناسبة: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تناول الأدوية المناسبة لتنظيم مستويات البوتاسيوم في الجسم، وذلك وفقًا لتوجيهات الطبيب المعالج.
• متابعة منتظمة مع الطبيب: يجب أن يتم متابعة مستويات البوتاسيوم في الدم بانتظام من خلال فحوصات دم منتظمة، وذلك للتأكد من استقرارها وعدم حدوث تغيرات مفاجئة في مستويات البوتاسيوم.
• توعية النظام الغذائي: ينبغي على المرضى الذين يعانون من نقص البوتاسيوم في الدم أن يتلقوا توجيهات وتوعية بشأن النظام الغذائي المناسب، وذلك لضمان تناول كمية كافية من البوتاسيوم وتجنب الأطعمة التي تزيد من فقدانه.
• الحذر في استخدام الأدوية: ينبغي أن يكون المرضى الذين يعانون من نقص البوتاسيوم في الدم حذرين عند استخدام الأدوية التي قد تؤثر على مستويات البوتاسيوم، مثل بعض أدوية ضبط ضغط الدم. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية جديدة.

في الختام، يجب على الأفراد الذين يشتبه في نقص البوتاسيوم في الدم أن يطلبوا المشورة الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة. تشخيص نقص البوتاسيوم في الدم والعلاج المناسب يعتمدان على الأسباب المحددة للحالة. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والالتزام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب لتحسين الحالة الصحية واستعادة توازن البوتاسيوم في الدم.