“الجهاد الإسلامي” الفلسطينية: سلاحنا سيبقى موجها نحو العدو الإسرائيلي
قالت “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية إن جهادها مستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي وستضرب بقوة وحكمة حتى دحره عن الأرض المحتلة واستعادتها.وأفادت وكالة سما بأن تصريحات حركة الجهاد الإسلامي جاءت خلال مسير عسكري في ذكرى معركة “وحدة الساحات”، والتي اندلعت في الخامس من شهر أغسطس/آب من العام الماضي، وقتل خلالها العديد من قيادات الحركة.
وأكدت الذراع العسكرية للحركة الفلسطينية أنه “قدمنا ومجاهدينا وقادتنا في الضفة وغزة وكل الساحات في سبيل تحرير أرضنا ومقدساتنا، وسلاحنا ودماؤنا رخيصة أمام فلسطين والقدس وكل ربوع الوطن”.وطالبت “سرايا القدس”، الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله إلى كف يدهم عن اعتقال “المجاهدين وملاحقتهم وإطلاق سراحهم ليأخذوا مواقعهم في قتال العدو”، مشيرة إلى أن “الإرادة الفلسطينية خرجت من مدينة جنين إلى قلب إسرائيل لتضيف فصلا جديدا من فصول الهزيمة لبيت العنكبوت”
وأوضحت “الجهاد الإسلامي” أنها خاضت عـدة معـارك ضـد الاحتلال الإسرائيلي للدلالة على مواصلة طريق الجهاد في سبيل التحرير، بدعوى أن سلاح الحركة سيبقى موجهاً نحو العدو في معركتهم مع المحتل ولن تنحرف البوصلة.ونقلت الوكالة عن وليد القططي، عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي”، أن “سرايا القدس شاركت الفصائل الفلسطينية رابطا مشتركا وهو مشاغلة العدو بالنار على طريق التحرير”، مشددا على أن “العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني وخاصة حركة الجهاد الإسلامي لأن مشروعها هو تحرير فلسطين بشكل كامل”.وكانت “سرايا القدس” قد نظمت عرضا عسكريا في قطاع غزة، السبت الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة “وحدة الساحات”، وهي المعركة التي خاضتها الحركة ردا على اغتيال إسرائيل قادتها، وشارك في العرض المئات من عناصر “سرايا القدس”.
وتخلل العرض موكب لسيارات دفع رباعي تحمل عناصر “سرايا القدس” الملثمين، الذين جابوا شوارع مدينة غزة، وهم يحملون أسلحة مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة وأسلحة قنص.وقال خضر حبيب، قيادي في الجهاد الإسلامي لوكالة “سبوتنيك“: “نحن في حركة الجهاد الإسلامي ماضون في جهادنا، ورأس رمح في مواجهة العدو حتى زواله وعودة فلسطين، وعندما يرتقي قادة، يتولى فريق من القادة الجدد الراية، فحركة الجهاد أفشلت مخططات الاحتلال في الاستفراد بساحة دون أخرى وعززت خيار المقاومة”.وأضاف حبيب: “أمام العدوان الذي يشنه العدو الصهيوني على كل الشعب الفلسطيني، يجب على المقاومة بكل أطيافها أن تنهض في كل الساحات لمواجهته، ونحن في حركة الجهاد لن تحط رحالنا إلا بزوال الاحتلال”
.من جانبها قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان إن “المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو واسترداد المقدسات، وليس المفاوضات واللقاءات”، مشيرة إلى أن “معركة وحدة الساحات أفشلت مخططات الاحتلال في تحييد المقاومة بغزة”.وفي 5 أغسطس/ آب 2022، أطلقت “الجهاد الإسلامي” معركة “وحدة الساحات” ضد إسرائيل، في حين شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، استهدفت حركة “الجهاد” على مدار 3 أيام.وأسفرت عن مقتل عدد من قادة حركة “الجهاد الإسلامي” العسكريين، أبرزهم خالد منصور، قائد الجناح العسكري للحركة في المنطقة الجنوبية لغزة، وتيسير الجعبري، قائد المنطقة الشمالية، ومقتل 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلًا، وإصابة المئات، قبل أن تنتهي بوقف متبادل لإطلاق النار، بوساطة مصرية.