شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، الجنرال يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، على أن قواته العسكرية “ستشل الإرهاب” أينما كان، سواء في نابلس أو جنين أو قطاع غزة.ونقلت القناة العبرية السابعة، عن الجنرال غالانت أن الجيش الإسرائيلي يعمل دوما على “شل” الإرهاب والقضاء عليه أينما كان، في مدينتي جنين أو نابلس، في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وأنه يقوم بدوره هذا باستمرار.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن “قوات الجيش تعمل كل يوم ضد الإرهابيين ورسلهم، و لن يكون هناك مكان آمن”، مضيفا: “لا للإرهابيين ولا لمن يرسلهم”.وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي جاءت بعد إجرائه تقييما للوضع الأمني في بلاده، على خلفية عملية إطلاق النار في مستوطنة “عيلي”، مساء أمس الثلاثاء، ومقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، من قبل فلسطينيين اثنين، قتلهما الجيش الإسرائيلي رغم فرارهما بعد إطلاقهما النيران على المستوطنين.
وطالب يوآف غالانت، المستوطنين، بعدم أخذهم القانون بأيديهم، موضحا أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بالحفاظ على سلامة المستوطنين وتنفيذ مهامه.
وفي وقت سابق، قتل شاب وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين في هجمات لمستوطنين إسرائيليين على بلدة ترمسعيا الواقعة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن مستوطنين هاجموا البلدة، ظهر اليوم، ما أدى لإصابة 12 مواطنا بالرصاص الحي بينها إصابات خطيرة، كما أحرقوا عددا كبيرا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي.ونقلت عن رئيس بلدية ترمسعيا، لافي أديب، أن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي وإحراق 30 منزلا، وأكثر من 60 مركبة.وأفاد مصدر،في وقت سابق اليوم، بأن “المستوطنين اقتحموا البلدة من الجهة الشرقية، وأن أهالي البلدة خرجوا للتصدي لعملية الاقتحام ومحاولة إخماد النيران التي أضرمت في عدد من السيارات والمحاصيل الزراعية”.وأضاف المصدر أن “قوات الاحتلال قامت بإطلاق عدد من قنابل الصوت والغاز صوبهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، لكن الاعتداء تسبب بوقوع أضرار مادية جسيمة بممتلكات الفلسطينيين سكان البلدة”.
يشار إلى أن أكثر من 35 فلسطينيا أصيبوا بجروح مختلفة جراء اعتداءات المستوطنين في عدة قرى فلسطينية، تمتد من ترمسعيا شمال شرق رام الله حتى دير شرف غرب نابلس شمالي الضفة الغربية، الليلة الماضية وفجر اليوم، وقام المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والمعدني والحجارة، فحدثت حالات اختناق بالغاز بين مئات من الفلسطينيين.كما تسببت اعتداءات المستوطنين بإحراق محاصيل زراعية و140 سيارة، إلى جانب إضرام النار في سيارة إسعاف.وقد شن المستوطنون هجماتهم على قرى وبلدات ترمسعيا وبيت فوريك وعورتا وحوارة واللبن الشرقية والساوية وزعترة وياسوف ودير شرف.ويأتي هجوم المستوطنين، بعد يوم من عملية إطلاق نار نُفذت عند مستوطنة “عيلي” شمال الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، بالإضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين وراء تنفيذ العملية على يد الجيش الإسرائيلي.
