“موفي سينما” السعودية ترصد 600 مليون ريال لإنتاج الأفلام خلال 5 سنوات
تعتزم “موفي سينما” السعودية ضخّ 600 مليون ريال لإنتاج المحتوى السينمائي على مدى 5 سنوات، كما كشف رئيسها التنفيذي أدون كوين لـ”اقتصاد الشرق”.
الاستثمار سيتمّ عبر الذراع التابعة “موفي ستديوز” (Muvi Studios)، التي أُنشئت في مايو 2022، وأطلقت في الصالات مطلع العام الحالي أول فيلمين من إنتاجها، هما: الفيلم السعودي: “سطار”، والمصري: “اثنين للإيجار”.
أزالت السعودية أواخر عام 2017 حظراً دام عقوداً على إنشاء دور للسينما في البلاد. وتتطلّع لأن تتجاوز العائدات السنوية لشباك التذاكر مليار دولار، وزيادة حجم الإنتاج المحلي إلى 70 فيلماً كل عام، والوصول بعدد دور العرض إلى 350 تضم 2500 شاشة سينما، بحلول 2030. مع توقُّع مساهمة الصناعة بنحو 24 مليار دولار في الاقتصاد، وإضافة أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة.
يؤكد كوين أنَّ “إنتاج الأفلام سيكون المحرّك الأساسي لنمو أعمال سوق السينما في المملكة”، مُفصحاً أنَّ “موفي ستديوز” ستطرح 4 أفلام إضافية من إنتاجها خلال النصف الثاني من العام الحالي، اثنان سعوديان ومثلهما مصريان. بينما سيرتفع إنتاجها إلى 8 أفلام العام المقبل، ليصل إلى 20 فيلماً سنوياً ابتداءً من عام 2025 فصاعداً.
الأفلام السعودية والمصرية تتصدّر شباك التذاكر
حققت سوق السينما السعودية إيرادات بلغت 905 ملايين ريال (241 مليون دولار) العام الماضي، نتجت عن بيع أكثر من 14 مليون تذكرة، استناداً لبيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وحصول “اقتصاد الشرق” على نسخة منها.
تركيز “موفي” على الإنتاج المحلي، يحفّزه الإقبال الكبير من قِبل روّاد السينما على الأفلام السعودية، حيث “حقق فيلما (سطار) و(الهامور) 30% من إجمالي عدد التذاكر المبيعة في يناير، وحطم الأول الرقم القياسي كأعلى فيلم سعودي حضوراً على الإطلاق بتسجيله 900 ألف تذكرة دخول”، بحسب كوين.
كما يُنوّه بالطلب الكبير على الأفلام المصرية، التي “ساهمت العام الماضي بحوالي 30% من إجمالي عائدات شباك التذاكر في المملكة، برغم أنَّ المحتوى المصري مثّل 10% فقط من عدد الأفلام التي تمّ طرحها بالصالات”.
منذ إطلاقها في فبراير 2019؛ توسعت “موفي سينما” (Muvi Cinemas) إلى 21 موقعاً تضم 205 شاشات عرض في 10 مدن سعودية، منها 8 مواقع في العاصمة الرياض و5 في جدة، وهي تحتل المرتبة الأولى بين 11 مشغّل دور عرض سينمائية في البلاد، بحصة سوقية تناهز 30%، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
محاكاة النموذجين الفرنسي والكوري
يشير كوين إلى أنَّ المملكة “مؤهلة لمضاهاة النموذجين الفرنسي أو الكوري الجنوبي، بحيث يستحوذ الإنتاج المحلي على نصف إيرادات شباك التذاكر”. متوقِّعاً أنَّه خلال عامين إلى ثلاثة “سيحقق خليط الأفلام السعودية والمصرية 50% من حجم السوق، مما سيقلل الاعتماد على أفلام هوليوود”.
وكشف أنَّ “موفي سينما” ستفتتح 3 دور عرض جديدة هذا العام، كما تترقب افتتاح عدد من الصالات في “مواقع مثيرة” خلال الأعوام المقبلة دون الإفصاح عن أماكنها.
“ماجد الفطيم” الإماراتية تدخل قطاع الإنتاج السينمائي السعودي
كانت بلومبرغ قد نقلت عن أشخاص مطلعين في فبراير العام الماضي أنَّ شركة “موفي سينما” تسعى لأن تصبح أول سلسلة صالات أفلام تُدرج في البورصة السعودية، وعيّنت الذراع المصرفية الاستثمارية للبنك السعودي الفرنسي كمستشار لعملية الإدراج المباشر في سوق “نمو” الموازية بتقييم يصل إلى 800 مليون دولار. لكن لم تعلن الشركة عن أي خطوات عملية لإتمام هذه الصفقة برغم مرور أكثر من عام على صدور التقرير.