دبابات “تشالنجر 2”.. هل تنجح في اختبار الحرب الأوكرانية؟
قللت مجلة ميليتري ووتش الأمريكية المختصة بالشأن العسكري، من تأثير الدبابة البريطانية “تشالنجر2” على سير الحرب في أوكرانيا.
المجلة الأمريكية أكدت أن قدرات الدبابة البريطانية لا ترقى إلى الهالة التي رسمت حولها.
وقرر حلف شمال الأطلسي “الناتو” إرسال الدبابات “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا ضمن حزمة مساعدات جديدة. ويتوقع أن تصل أولى الدفعات منها في منتصف أبريل/نيسان المقبل بعد انتهاء الجنود الأوكرانيين من التدريبات على تشغيلها وصيانتها في بريطانيا.
وقد تم بناء أقل من 450 دبابة الإطلاق ، على الرغم من أن الخطط لخفض أعداد الجيش البريطاني إلى 148 مركبة فقط تعني أنه قد يكون هناك في النهاية مجال لتزويد أوكرانيا بما يصل إلى 200 دبابة.
وباعتبارها فئة الدبابات الوحيدة في العالم الغربي التي دخلت الخدمة بعد نهاية الحرب الباردة، تعد “تشالنجر 2” الأكثر قيمة لدروعها خاصة على برجها، وهو أثقل بكثير من فئات الدبابات الغربية الأخرى، لكنها ليست ملائمة لاحتياجات أوكرانيا الدفاعية.
وأشار تقرير المجلة الأمريكية إلى أن نوع المدفع القديم في الدبابة البريطانية يحد بشكل كبير من قوة ودقة الذخائر، ويحد من ملاءمتها للذخائر التي تستخدمها الدبابات الغربية الأخرى مثل “ليوبارد 2″، وهو ما يشكل خطرا كبيرا لأن هذا النوع من الذخائر عيار 120 ملم، لم يعد ينتج في بريطانيا أو في أي دولة في العالم، مما يعني أن الاستخدام المكثف لفئة الدبابات على الخطوط الأمامية سيسهم في نفاد الذخيرة والمخزونات بشكل أسرع.
وكشف التقرير عن عيب رئيسي آخر يتعلق بالذخيرة، وهو عدم وجود أي نوع من مقذوفات التجزئة (القذف المنحني البعيد) وهو نوع من الذخيرة تستخدمه الدبابات الروسية على نطاق واسع، ويشكل أهمية كبيرة لأن الاشتباك بين الدبابات أمر نادر الحدوث، ولذا تستخدم الدبابات بشكل أساسي في مواجهة المشاة وتوفر مقذوفات التجزئة للدبابات مزايا مهمة في هذه الأدوار.
كما زودت الدبابة تشالنجر 2″ بالجيل الأول بأجهزة تصوير حراري، وهي عتيقة للغاية، وأدنى بكثير من نظيرتها في الدبابات الروسية التي تم تزويدها بأجهزة تصوير حراري حديثة.
وعلى صعيد هيكل الدبابة تستخدم “تشالنجر 2” درعًا فولاذيا بسيطا دون مواد مركبة أو دروع تفاعلية مضادة للانفجار، وهو ما يعني أن “الضربة الواحدة يمكن أن تتسبب في انفجار كارثي.
وبالإضافة إلى ذلك،تثير تعقيدات تصميم الدبابة واحتياجات الصيانة العالية شكوكا حول مدى قدرة أوكرانيا على الاستمرار في تشغيلها.
وتتراوح أوزان هذه الدبابة بين 65 و70 طنا ما يجعلها أثقل بكثير من نظيراتها السوفيتية، وهو ما يعني استهلاكا أعلى بكثير للوقود، إضافة إلى ضعف ملاءمتها للبنية التحتية المحلية وخاصة الجسور.
وخلص المقال إلى أن عيوب “تشالنجر2” يمكن أن تؤدي إلى تأثير مخيب على ساحة المعركة عند الأخذ في الاعتبار الضجة التي أحاطت بالتسليم ومدى الضجة حول انتقالهم إلى الخطوط الأمامية.