“بريت بطرس غالى” تطلق فعاليات معرضها الفني بعنوان “هوانم” بمناسبة يوم المرأة العالمي
المعرض الإستيعادى الأكبر لسلسلة أعمال “النساء بعالمي” والذي امتد على مدار العشرين عاما الماضية
كتب أحمد فوزي
بمناسبة يوم المرأة العالمي تقوم الفنانة المصرية النرويجية العالمية المعاصرة بريت بطرس غالى بإطلاق أكبر معرض استيعادى لسلسلة أعمالها “النساء بعالمي” بمعرض تحت عنوان “هوانم”. ويمثل المعرض احتفالا كبيرا بالمرأة في كل أنحاء العالم لاسيما المرأة المصرية والتي تعد الملهمة الحقيقية لهذه المجموعة من الأعمال، وسوف تفتح أبواب المعرض للجمهور في العاشر من مارس من الساعة الخامسة مساءا وحتى الساعة العاشرة مساءا بجاليري فاكتورى بمنطقة وسط القاهرة والمعروف سابقا باسم تاون هاوس جاليري.
تقول الفنانة بريت بطرس غالى: “لطالما كانت المرأة المصرية هي ملهمتي منذ أن أتيت للقاهرة في عام 1978، فلقد ابهرني الدور الرئيسي الذي تقوم به من أجل تقدم المجتمع المصري ورخاءه، فلقد كانت المرأة في مصر القديمة رمزا للقوة والصمود أكثر من أي مكان آخر بالعالم، كما أن حركة تحرير المرأة المصرية كانت هي الأولى في تاريخ المنطقة العربية، إضافة إلى ذلك فان معظم النساء يقمن بإعالة أسرهن ويعملن في القطاع غير الرسمي كعاملات في مجال الرعاية والحياكة والطهي والنظافة وفى الإنتاج الزراعي وإنتاج الألبان وغير ذلك من المجالات”
وأضافت ” ولذلك المعرض يضم أكثر من 50 لوحة تظهر دور المرأة سواء ربة المنزل أو العاملة فى تنمية المجتمع، فمعرض “هوانم” يعد بمثابة مذكرات لوجوه تتوشح بأقمشة ذات نسيج ملموس والوان مضيئة تعمل جميعا على وصف جوهر وروح الأنثى من خلال حدسي، فالمرأة المصرية قوية، وذكية، وصارمة، وتتصف أيضا بالحيوية وروح الدعابة وبالطاقة المتجددة”.
تقدم الفنانة بريت بطرس غالي في هذا المعرض بشغف وغزارة اعمالا تجريدية عاطفية واعمالا تعبيرية لشخصيات وتتصف أعمالها بالكاريزما، والجرأة، والحيوية بحيث يصعب نسيانها وحيث يتم الأحتفاء بالحياة، وتقديم رؤى تنبض بالطاقة وتشبه الأحلام، فطبيعة أعمالها دائما تتسم بكونها مرحة وحماسية ودائمة التوهج، كما تعمل دائما علي ابرازها للأبعاد الجمالية للفن المصري المعاصر نجد ان تلك الأعمال من الأعمال الفنية المفضلة لدي مقتني الأعمال الفنية ومحبي الفنون يوجه عام بمختلف انحاء العالم، وفي هذا المعرض تقدم المرأة بحدسها، ومداعباتها، وقوتها، وقدسيتها.
تعتبر الفنانة بريت بطرس غالي واحدة من اهم فناني النرويج لهذا القرن حيث تنال الكثير من التقدير على اعمالها التي تتصف بالغموض. وكانت قد نالت أرفع وسام أعطى لفنان على قيد الحياة فى النرويج وهو وسام “سان إولاف” من الملك “هارد” ملك النرويج لإسهامها المتميز فى الفن المعاصر في عام 1996على ما قدمته للفن من خدمات جليلة، وتجدر الإشارة الي ان ادوارد مانش هو الفنان الوحيد الآخر الذي كان قد نال هذا الوسام في تاريخ النرويج وذلك في عام 1933.
قامت الفنانة بريت بطرس غالى على مدار حياتها الفنية بعرض أعمالها بأشهر صالات العرض الخاصة والعامة بمختلف دول العالم. ومنها: متحف هاردانجر وفوس بالنرويج، ومتحف الفن المعاصر بمراكش بالمغرب، والمتحف الوطني ببراتيسالفا بجمهورية سلوفاكيا، وجاليري بيير كاردين فيجا بباريس بفرنسا، والمتحف الوطني للفنون الزخرفية بترونديم بالنرويج، وجاليري سكلوس رامسيك بشتوتجارت بالمانيا، وجاليري ترافيك بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وجاليري نوفا سين ببراج بجمهورية التشيك، وجاليري آنجو آرت تجان بالهاي بهولندا.
لقد انتقلت الفنانة بيريت بطرس غالى لمصر منذ 45 عاما عندما تزوجت من زوجها الراحل السيد رؤوف يوسف بطرس غالى. ولما كانت شديدة الولع بمصر وشعبها فإنها تعتز بمصر كوطن لها وتعيش في مصر بشكل دائم.