دبلوماسي سابق: عزل إلهان عمر يعكس انحياز عميق الجذور مؤيد لإسرائيل في المؤسسة الأمريكية
اعتبر وزير الخارجية اللبناني الأسبق، الدبلوماسي عدنان منصور، أن عزل نائبة الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، من منصبها في لجنة الشؤون الخارجية، يشير إلى عدم إرادة المؤسسة الأمريكية سماع أصوات حيادية وجريئة.
وقال منصور، : “إلهان عمر كان لها موقف واضح، وهذا ما لا تريده السياسة الأمريكية ولا اللوبيات اليهودية داخل الكونغرس الأمريكي؛ ولذلك كان القرار بعزلها، لأنهم لا يريدون سماع أصوات حيادية وجريئة توصف الفلسطينيين”.
وأوضح الدبلوماسي اللبناني، أن المؤسسة الأمريكية تريد أن تصور إسرائيل بأنها دائما على حق، وما تقوم به إسرائيل له مبرراته الكبيرة؛ دون أن ينظروا إلى مطالب الشعب الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني، التي أكدتها القرارات الدولية ذات الصلة.وفي حديثه عن دور الولايات المتحدة في الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، يرى منصور أن الولايات المتحدة لم تكن يوما في صف القضية الفلسطينية.وأضاف، “منذ نشوء إسرائيل في العام 1948، لم يتوقف الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، من تقديم كافة وسائل الدعم المادي والدبلوماسي والعسكري واللوجستي والاقتصادي لإسرائيل.
ولو أرادت الولايات المتحدة منذ البداية أن تحل المشكلة، لاستطاعت أن تحلها؛ ولكن هي بما أنها غير حيادية فيما يتعلق في الصراع العربي – الإسرائيلي، هي تقف بجانب فريق، وبالتالي هي جزء من هذا الفريق.وأشار الوزير السابق إلى أن الطرف الإسرائيلي، لا يريد أن يعطي دولة للفلسطينيين، وهذا أمر محسوم عبر عنه القادة الإسرائيليون منذ عقود.كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، رفض وجود دولة فلسطينية في الضفة الغربية؛ ولذلك هو يستمر في عمليات زرع المستوطنات في الضفة الغربية، وتكثيف الهجرة اليهودية إلى المناطق الفلسطينية.ووفقا لمنصور، يرى الجمهوريون عدم صلاحية وجود إلهان عمر في مجلس النواب، وتحديداً لجنة الشؤون الخارجية.
كما أنه، في ضوء التصريحات السابقة، التي أدلت بها بشأن إسرائيل، وأثارت الجدل؛ ففي بعض الحالات انتقدها أعضاء من الحزبين، ووصفوها بأنها معادية للسامية.وكان رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي، قد أكد في تصريح إعلامي، أن لديه الأصوات اللازمة لإخراج إلهان عمر من اللجنة.وعلقت إلهان عمر، في مؤتمر صحفي عقدته مؤخراً، قائلة: “تحركات كيفن مكارثي الحزبية البحتة لتجريدنا من لجنتنا، ليست سوى مجرد حيلة سياسية، بل هي أيضاً ضربة لسلامة مؤسستنا الديمقراطية، وتهديد لأمننا القومي”.