غيوم “ليست من السماء” قرب سواحل أمريكا تحير العلماء
تعد البقعة المائية المحصورة بين فلوريدا وجزر الباهاما في المحيط الأطلسي واحدة من أكثر البيئات البحرية التي تمت دراستها بعناية في العالم، ومع ذلك فهي أيضًا مركز للغز جيولوجي مستمر.ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي على الأقل، لاحظ العلماء في المنطقة سحبًا بيضاء متصاعدة غريبة تظهر في هدوء من سطح المياه فيروزية اللونن حسبما ذكره موقع “ساينس أليرت” اليوم الأربعاء.وتسمى هذه الظاهرة الغريبة بـ “ظاهرة البياض” ، ولا يزال العلماء لا يفهمون سبب حدوثها خصوصا في جزر الباهاما.
ويلاحظ الباحثون في جامعة فلوريدا أحيانًا البقع المحيرة ذات الألوان الفاتحة في المحيطات والبحيرات الأخرى في جميع أنحاء العالم، ولكن في جزر البهاما، تظهر في كثير من الأحيان أكثر من المعتاد.وتشير العينات المباشرة للمياه الملبدة بالغيوم إلى أنها تحتوي على تركيزات عالية من الجسيمات الغنية بالكربونات.
ويقع جزء كبير من أرخبيل جزر الباهاما على منصة مغمورة بالكربونات تُعرف باسم بنوك الباهاما.
ولا أحد يعرف إذا ما كان السبب هو ارتفاع الرواسب إلى السطح أو أن تكون أزهار العوالق النباتية تنتج بالفعل المادة المسببة للظاهرة.لكن العلماء في جامعة جنوب فلوريدا مصممون على معرفة أسباب هذه الظاهرة، ولذلك استخدموا صور الأقمار الصناعية من وكالة ناسا لإظهار آلية انحسار الظاهرة وعودتها في جزر الباهاما.وظهرت أكبر البقع في الفترة الممتدة من مارس/ آذار إلى مايو/ أيار ومن الفترة الممتدة أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر.وفي المتوسط كانت تمتد البقع البيضاء على مساحة تقدر بـ2.4 كيلومترا مربعا لكل كتلة.