شرق سوريا يغلي… اشتباكات ليلية واحتجاحات وحظر تجوال في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي
تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات العشائرية الغاضبة من قبل سكان قرى وبلدات ريف دير الزور، ضد ممارسات المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في قوات “قسد”، في حين يستمر الأخيران بفرض حصار ومنع تجوال على مدينة الرقة بشكل تام لليوم الرابع مع إطلاق حملة اعتقالات كبيرة في ريف محافظة الحسكة شرقي سوريا.وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف دير الزور، باندلاع اشتباكات بين أهالي بلدة غرانيج بريف دير الزور وعناصر حواجز تابعة لقوات “قسد” إثر مقتل أحد أبناء البلدة برصاص مسلحي “مجلس هجين العسكري” التابع لـ “قسد” في بلدة هجين شرقي ديرالزور.
ورد عدد من أبناء بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي بقطع الطرقات أمام دوريات “التحالف الأمريكي” ومسلحي “قسد” الموالين له حتى يتم تسليم مسلحي “مجلس هجين العسكري” التابع لـ “قسد” الذين قتلوا الشاب عصر اليوم الخميس.إلى ذلك، يستمر أهالي بلدات الحصان والمحيميدة وحوايج البومصعة وزغير جزيرة وحمار البوعمار في ريف دير الزور الغربي، بمظاهراتهم اليومية، لليوم التاسع على التوالي، وسط إغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة، مطالبين بمحاسبة قتلة الفتاتين، وتشكيل مجلس عسكري خاص بقبيلة البكارة وفك الارتباط مع قوات “قسد”.
وفي هذا السياق، بينت المصادر ،أن أبناء قبيلة البكارة العربية من سكان بلدات زغير جزيرة والكبر والجزرات في ريف دير الزور الغربي، خرجوا ظهر اليوم الخميس، بوقفة احتجاجية، وسط إغلاق الطرقات بالإطارات المطاطية، مطالبين بمحاسبة قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات “قسد” المدعو أحمد الخبيل، وإخراج المعتقلين، وتشكيل مجلس عسكري خاص بقبيلة “البكارة” في المنطقة.
وتابعت المصادر بأن الاحتجاجات الغاضبة من قبل أبناء بلدات وقرى دير الزور تستمر على الرغم من محاولات ممثلين عن “قسد” والجيش الأمريكي تجاوز الاحتقان الشعبي وتطويق الانتفاضة الشعبية التي اتسعت رقعتها بشكل يومي، منى خلال لقاء شيوخ ووجهاء مقربين من “قسد” مع قائدها العام “مظلوم عبدي” في مدينة الحسكة قبل أيام، إلا أن ذلك لم يجدي نفعاً، وسط استمرار المتظاهرين وتمسكهم بمطالبهم.في حين تعرض القيادي في “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقوات “قسد”، المدعو أبو ليث خشام، لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية، وذلك في حوايج البومصعة في ريف دير الزور الغربي، دون إصابته.ويوم أمس الأربعاء، أقدم مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية يرتدون الزيّ المدني، وقد ينتمون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، على إطلاق النار بشكل مباشر على المدعو “محمد الرجب” رئيس مجلس دير الزور المدني، في منطقة الحاوي في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، وذلك أثناء ذهابه إلى المجلس، دون إصابته، في حين شهدت المنطقة استنفاراً لقوات “قسد”، وسط توتر يسود في المنطقة.