إخوان الأردن على أعتاب خسارة جديدة في البرلمان
مع إنطلاق الدورة العادية لمجلس الأمة (البرلمان الأردني بغرفتيه)، يواجه الإخوان شبح فشل جديد يتمثل بعدم القدرة على تشكيل كتلة أو الفوز بلجنة من اللجان الدائمة.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، افتتح الأحد، الدورة العادية للمجلس بخطاب العرش الذي يلقيه إيذانا ببدء أعمال البرلمان في كل عام.
وبعد إلقاء الخطاب، انتخب مجلس النواب أحمد الصفدي رئيساً له لدورتين عاديتين، كما تم انتخاب نواب الرئيس ومساعديه.
وينص النظام الداخلي للمجلس على أن يشكل النواب اللجان والكتل خلال فترة محددة من بدء الدورة لا تتجاوز الأسبوعين، وبعدد محدد من الأعضاء على ألا يقل للكتل عن 10% من عدد أعضاء المجلس البالغ 130 نائباً، و5 أعضاء بالحد الأدنى للجان، في حين تجرى انتخابات للجان إذا زاد عدد المنتسبين عن 11.
ويعتبر مجلس النواب، المتنفس شبه الأخير للإخوان، عبر نوابها المنتسبين لحزب جبهة العمل الإسلامي، لكنها باتت منعدمة التأثير فيه بسبب فشلها في الانتخابات النيابية الأخيرة.
ولا يتجاوز عدد نواب الإخوان 8 أعضاء، وهو ما يقف حائلاً في وجهها لتشكيل أي كتلة نيابية، أو الفوز بلجان المجلس.
ومنيت الجماعة بهزيمة قاسية في الانتخابات الماضية، بعد أن حصلت على 8 مقاعد من أصل 16 مقعداً كانت قد فازت فيها بالسابق، قبل أن ينسحب نائبان من كتلتها في المجلس.
كما فشلت محاولة الإخوان للعودة إلى الشارع لتعويض الفشل البرلماني، لتعبئة الرأي العام للحصول على ثقل يمكنها من الوصول إلى السلطة.