عاجل

هل يثير وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد أزمة مع أمريكا؟

يبدو أن اختيار وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل سيشكل أزمة، ليس فقط على المستوى الداخلي، ولكن على المستوى العلاقات الخارجية، حيث يرى العديد من المسؤولين الأمريكيين أن اختيار يميني متطرف من شأنه أن يؤثر على العلاقات بين البلدين.

ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تترقب من سيعين رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في منصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يخشون من احتمال انتقال هذا المنصب إلى شخص ينتمي إلى اليمين المتطرف مثل رئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش.

وعن أهمية ذلك المنصب، قال الموقع الإسرائيلي إن وزير الدفاع هو أكبر مسؤول عن إدارة العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبيده العديد من الصلاحيات المتعلقة بشراء وبيع الأسلحة، وكذلك فيما يتعلق بميزانية الدفاع التي يأتي منها 4 مليارات دولار كل عام من أموال المساعدات الأمريكية.

وأضاف الموقع أن وزير الدفاع هو أيضاً صاحب السلطات الأمنية والمدنية في الضفة الغربية، بما في ذلك ما يتعلق بأنشطة الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، والعلاقات مع السلطة الفلسطينية، والموافقة على البناء في المستوطنات، والتعامل مع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وأشار الموقع إلى أن الصلاحيات الواسعة لوزير الدفاع في القضية الفلسطينية تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للقلق الأمريكي.

نقل الموقع عن مسؤول أمريكي كبير أن “هوية الشخص الذي سيتولى منصب وزير الدفاع في الحكومة الاسرائيلية المقبلة سيكون لها تأثير كبير على العلاقات مع الولايات المتحدة وليس فقط فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية”.

وطالب رئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، بتسلم نتانياهو حقيبة الأمن أو حقيبة الخزانة. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إنهم قلقون بشكل خاص من سيناريو تعيين سموتريتش وزيراً للدفاع، بسبب تصريحاته العنصرية ومواقفه المتطرفة من القضية الفلسطينية. وأشار الموقع إلى أنه إذا تم تعيين سموتريش في هذا المنصب، فليس من الواضح ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستوافق على العمل معه.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن سموتريتش يطالب في مفاوضات الائتلاف بإلغاء الإدارة المدنية المسؤولة عن إدارة الضفة الغربية نيابة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، ونقل صلاحياتها إلى الوزارات الحكومية التي تعمل ضمن خطوط 1967، ومعنى هذه الخطوة هو الضم الفعلي للضفة الغربية.

أما عن المرشحين الآخرين لمنصب وزير الدفاع فهما اللواء يوآف جالانت ورئيس الشاباك السابق آفي ديختر، وكلاهما عضوان في الكنيست من حزب “الليكود”.

ولفت “واللا” إلى أن هناك احتمالاً آخر، وهو أن نتانياهو سيقرر إبقاء الملف الأمني بين يديه كما فعل بالفعل في فترة معينة في الماضي.
وقال المتحدث باسم سموتريتش: “نحن نحترم الأمريكيين كثيراً ونحرص على عدم التدخل في إجراءاتهم الديمقراطية والسياسية، ونحن مقتنعون بأنهم سيتصرفون بنفس الطريقة”.

وكان نتانياهو حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت قبل أسبوع تقريباً، حيث حصلت كتلته بقيادة “الليكود” على 64 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى