خبراء : وفاة الإخواني إبراهيم منير… مقدمة لدفن التنظيم الإرهابي
بعد رحيل إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان، يوم الجمعة، الذي قاد “جبهة لندن” أحد أجنحة أبرز التنظيم، رسم محللون سياسيون سيناريوهات مستقبل تنظيم الإخوان في الفترة المقبلة، وتنامي الخلافات بين أجنحتها المتصارعة على القيادة.
وأكد محللون سياسيون تحدثوا لـ24 أن التنظيم الإخواني فقد زخمه ولم يعد له ثقل في الشارع السياسي بعد الجرائم الكثيرة التي ارتكبها طيلة تاريخه.
انقسام داخلي
وقال الباحث في الحركات الإسلامية سامح عيد، إن تنظيم الإخوان ربما يشهد المزيد من الانقسام الداخلي بعد وفاة إبراهيم منير، مع محاولة تشكيل هيئة عليا للحفاظ على التنظيم، ولكن الصراع سيزيد بين جبهة لندن، وجبهة محمود حسين في تركيا.
وأوضح سامح عيد أن الكماليين في تركيا سيسهمون في الصراع السياسي داخل التنظيم لأنهم مختلفون كثيراً مع محمود حسين الذي يعارض وجود الشباب في الهيئة العليا للتنظيم.
وتوقع الباحث السياسي إمكانية التوافق على حلمي الجزار باعتباره مقبولاً من أطياف الجماعة، مشيراً إلى أن إبراهيم منير لم يكن شخصية قوياً بما يكفي في التنظيم ليسطير عليه، ما يجعل وفاته سبباً في اندلاع خلافات جديدة لحسم الصراع داخل التنظيم الاخواني سريعاً.
تزايد الاحتقان
ومن جانبه رأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، أن وفاة إبراهيم منير ربما تؤدي إلى انشقاقات جديدة مؤثرة على جبهة لندن، وقا:ل “سنرى تشرذماً بين أتباع تيار محمد كمال وبين أعضاء جبهة لندن من جانب، وبين أتباع محمود حسين من جانب أخر”.
واعتبر الدكتور طارق فهمي أن إبراهيم منير كان بمثابة وزير خارجية للإخوان تحركاته في الخارج، وأنه لن يترك فراغاً كبيراً، ولكن مستقبل التنظيم سيكشف المزيد من الخلل الهيكلي، الذي ربما يؤدي إلى انهيار التنظيم الإخواني تماماً.
وأضاف فهمي “لن يتأثر الشارع السياسي بوفاة إبراهيم منير حيث لا حضور للإخوان الآن، ورغم كل التحركات الالكترونية التي تسعى لنشر الفوضى في مصر، فإن لا أحد تجاوب معها ما يعكس المصاعب داخل الجماعة “.
ثلاثة سيناريوهات
بدوره تحدث الباحث في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور أحمد عن 3 سيناريوهات تنتظر الجماعة عقب وفاة إبراهيم منير، الأول، اتجاه جبهة لندن لاختيار شخصية جديدة تقودها مثل حلمي الجزار لمحاولة لم شمل عناصر التنظيم الإخواني.
أما السيناريو الثاني، فهو التردي في الفوضي في جبهة لندن بسبب صراع على منصب منير، وهو ما ستستفيد منه جبهة محمود حسين في إسطنبول التي قد تعزز نفوذها للحصول على دعم وتأييد من القيادات المسجونة، لقيادة التنظيم.
وأضاف الدكتور أحمد، أن استمرار الصراع والانقسام بين الجبهات المتصارعة ربما يكون السيناريو الثالث والذي سيؤدي في النهاية إلى تبخر التنظيم مع مرور الأيام.