رئيس الوزراء الإثيوبي يعتبر اتفاق السلام مع جبهة تحرير تيغراي ترسيخا للانتصار على الأرض
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد،، إن اتفاق السلام الموقع بين وفد محادثات السلام الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في جنوب أفريقيا “يعزز الانتصار التاريخي الذي حققه الإثيوبيون الشجعان على الأرض”.ففي كلمة ألقاها للجمهور في استاد أربا مينش بإثيوبيا، كشف أحمد أن مقترحات بلاده قد تم قبولها بالكامل في محادثات السلام، التي عقدت في جنوب أفريقيا، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.وفي سياق شرحه لاتفاق السلام ، قال آبي أحمد إن الجانبين اتفقا بشكل أساسي على أن سيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها غير قابلة للتفاوض.وشدد رئيس الوزراء على أن “نضال هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم وجرحوا من أجل وحدة إثيوبيا يستحق شكر خاص حيث تحققت أحلامهم”.كما أشار إلى أن الجانبين اتفقا على أن “البلاد تحتاج فقط إلى قوة دفاع وطني، وهذا انتصار كبير لإثيوبيا”، وفق قوله.
كما لفت إلى أن الجانبين اتفقا على أن “المطالبة بالمناطق المتنازع عليها لا يمكن الرد عليها إلا من خلال السلام والحوار وقانون الأرض”.وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، كلمته إلى أن “الشجاعة لا تتعلق فقط بكسب الحرب، وإنما تتعلق أيضا باللطف والتسامح بعد النصر”.وتابع مؤكدا أن “الانتصار الذي تم إحرازه يعد فرصة عظيمة”، وهو ما يجعل أعداء إثيوبيا “يشعرون بالخجل”.
وبين أنه “سيتم تعزيز الجهود للسماح لأهالي تيغراي بالتطور جنبا إلى جنب مع إخوانهم وأخواتهم الإثيوبيين”.وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي أنه “يمكن ضمان البطولة الإثيوبية عندما نشارك وندعم مواطنينا المتضررين من الحرب في تيغراي، وأكد: “نحن بحاجة إلى الارتقاء بالروح الإثيوبية من خلال مشاركة ما لدينا وتقديم الحب، إذا ضحينا بأرواحنا وسفكنا دماءنا من أجل وحدة الوطن ، فعلينا أيضا أن نتعصب من أجل تنمية الأمة”.وأعلنت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة الإثيوبية، بوساطة الاتحاد الأفريقي.وقالت باندور في تصريحات نقلتها هيئة البث في جنوب أفريقيا، إن طرفي النزاع في إثيوبيا، وافقا خلال مفاوضات السلام التي جرت في جنوب أفريقيا، على التوقيع على بيان مشترك لوقف إطلاق النار، وبدء محادثات السلام.وأشارت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار تم بوساطة مبعوث الاتحاد الأفريقي بشأن النزاع في إثيوبيا، أولوسيغون أوباسانجو، والرئيس الكيني السابق، أوهورو كينياتا.في سياق متصل، نقل تلفزيون “تيغراي” عن أوباسانجو قوله خلال مؤتمر صحفي إن مفاوضات السلام في جنوب أفريقيا أسفرت عن اتفاق لوقف القتال بين الحكومة في إثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انطلقت في جنوب أفريقيا أول محادثات سلام رسمية بين الأطراف المتحاربة في الصراع المتواصل منذ عامين في إقليم تيغراي الإثيوبي.وجاءت المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مدينة بريتوريا في أعقاب تصاعد عنيف في القتال خلال الأسابيع الأخيرة الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي، والمخاوف بشأن المدنيين المحاصرين في تبادل إطلاق النار.وتقاتل الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها قوات تحرير تيغراي بشكل متقطع منذ أواخر عام 2020، وتسبب العنف في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، ويواجه مئات الآلاف مجاعة محتملة في الوقت الحالي.