سوريا تحذر إسرائيل من أنها ستواجه ردا عاجلا أم آجلا على كل اعتداءاتها الأخيرة
كشف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، “أسباب عدم رد بلاده على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العاصمة دمشق ومحيطها”.وقال المقداد، خلال مقابلة مع صحيفة أثير العمانية، “هم يستغلون مرور بعض الطائرات المدنية ويطلقون النار من تحتها أو من فوقها، وفي هذه الحالة عندما ترد الصواريخ السورية، قد تصيب الطيران المدني، وبعد ذلك يقع اللوم علينا ولذلك نحن لا ننفعل”.وأضاف، “مواقفنا تجاه هذه الاعتداءات واضحة ونحن نقول ونحذر من أن إسرائيل ستواجه ردا عاجلا أم آجلا على كل هذه المحاولات، نحن لسنا هواة تصدي وما نحتاج إليه الآن هو الحكمة وليس المواجهة وليس الوقوف على الأطلال”.
وتوعد وزير الخارجية السوري إسرائيل برد قريب على كل هذه المحاولات، مشيرا إلى أنه طالب مرارا، الأمم المتحدة بالتحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.وأعلن الجيش الروسي، الأسبوع الماضي، أن مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف 16” أطلقت 8 صواريخ كروز على أهداف في ضواحي دمشق ليلة الأربعاء وأن أنظمة الدفاع السورية أسقطت أربعة منها.وقبل ذلك بيوم أعلنت الحكومة السورية، إصابة عسكري ووقوع بعض الخسائر المادية جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة السورية دمشق.وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان لها، إنه “حوالي الساعة 14,00، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.وأضاف البيان: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، وأدى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن تصدي دفاعاتها الجوية لعدوان إسرائيلي مماثل على محيط دمشق.كما ذكر مركز المصالحة الروسي في دمشق في اليوم التالي، أن “أربع مقاتلات إسرائيلية استهدفت مطاري دمشق والديماس السوريين من اتجاه الجولان، حيث قصفت مقاتلات إسرائيلية محطة رادار ومدرج للإقلاع في مطار الديماس العسكري السوري في ريف دمشق، وأن الدفاع الجوي السوري دمر صاروخين (من نوع) كروز وأربع قنابل موجهة أطلقتها مقاتلات إسرائيلية باتجاه مطاري دمشق والديماس”.