عشائر سوريا تساعد أمريكا للانتقام من قيادات داعش
كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، جوانب خفية من المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا، حيث يتعاون رجال العشائر مع القوات الأمريكية لرصد واغتيال قيادات التنظيم “انتقاماً” منه بعد الجرائم والمذابح التي ارتكبها الإرهابيون عندما سيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وأشار التقرير، إلى اغتيال قائد داعش في سوريا ماهر العقال الذي قتل بضربة أمريكية في يوليو (تموز) الماضي، حيث زرع رجال عشيرة الشعيطات جهاز تتبع على الدراجة النارية التي كان يستخدمها العقال، لتتمكن طائرة أمريكية من رصده واغتياله.
وأوضح المرصد أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتماداً على مساعدة رجال العشائر للانتقام من التنظيم، مضيفا أن عشيرة الشعيطات متعطشة للثأر منذ ذبح داعش المئات من رجالها.
وأوضح التقرير أن رجلاً من العشيرة روى هذه المعلومات وأكدها أيضاً ضابط مخابرات غربي في المنطقة.
ونقل التقرير عن الرجل الذي رفض كشف هويته “انتقمت لقبيلتي التي سلط عليها داع الصلب، والإعدام وقطع الرؤوس بلا رحمة”. وأضاف “أطفأت النار المشتعلة في قلوبنا”.
انتقام
وذكر التقرير أن تنظيم داعش ارتكب إحدى أكبر جرائمه الوحشية بقتل أكثر من 900 من الشعيطات في 3 بلدات في دير الزور في شرق سوريا في 2014 عندما تمردوا على سلطته، أثناء السيطرة على أكثر من ثلث مساحة سوريا والعراق.
وذكر التقرير نقلاً عن 3 مصادر استخباراتية غربية و6 مصادر عشائرية، أن العشائر العربية الساعية للانتقام، تشكل حالياً جزءاً من شبكة متعاظمة من الجواسيس، يؤدون دوراً مهماً في الحملة العسكرية الأمريكية لإضعاف داعش.
شبكة مخبرين
ونقل التقرير أيضاً عن ياسر الكساب، أحد وجهاء العشائر في قرية غرانيج في دير الزور، أن “شبكات المخبرين تتعاون مع الأمريكيين الذين يزرعونها في كل مكان”، مضيفا أن “مخبرين من نفس القبيلة يشون بأبناء عمومتهم في صفوف داعش”.
وحسب مصادر مخابرات غربية وإقليمية و3 شخصيات عشائرية بارزة فإنه بعد مقتل أو اعتقال القادة الأجانب في داعش، أصبح السوريون يلعبون دوراً أكثر أهمية في قيادة التنظيم، ما يجعلهم أكثر عرضة للاختراق على يد السوريين الراغبين في تصفية الحسابات معهم بسبب جرائم التنظيم.