عاجل

لبيد وغانتس : “لن يملي أحد” قواعد اطلاق النار للجيش الإسرائيلي

رفض رئيس الوزراء يائير لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت بشدة الدعوات الأمريكية لإسرائيل لإعادة فحص قواعد الاشتباك العسكرية.

جاءت تصريحات القادة الثلاثة بعد أن توصل تحقيق للجيش الإسرائيلي في مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقله إلى أن إطلاق نار طائش من جندي إسرائيلي هو المسؤول على الأرجح.

يوم الثلاثاء، قال نائب المتحدث بإسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل: “سنواصل الضغط على شركائنا في اسرائيل لمراجعة سياساتها وممارساتها بشأن قواعد الاشتباك، والنظر في خطوات إضافية للتخفيف من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين وحماية الصحفيين ومنع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل”.

وأضاف إن “هذا هدف رئيسي بالنسبة لنا”.

وفي حديثه في حفل تخرج ضباط البحرية في قاعدة حيفا البحرية مساء الأربعاء، رد لبيد قائلا: “لن يملي علينا أحد قواعد الاشتباك الخاصة بنا”.

وقال لبيد إنه يسمع “نداءات لمحاكمة جنود الجيش الإسرائيلي بعد مقتل شيرين أبو عاقله” و”دعوات لتغيير قواعد الاشتباك لدينا”.

“لقد أعربت إسرائيل عن أسفها لموتها. لقد كانت مأساة وقعت في حادثة شهدت نيران كثيفة للعدو. الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار عمدًا على الأبرياء أبدًا. نحن ملتزمون بحرية الصحافة وببعض قواعد الاشتباك الأكثر صرامة في العالم”، قال لبيد.رئيس الوزراء يائير لبيد يتحدث خلال حفل تخرج ضباط البحرية في قاعدة حيفا البحرية،

وتابع لبيد: “لكن لكي أكون واضحًا، لن أسمح بمحاكمة جندي إسرائيلي كان يحمي نفسه من نيران الإرهابيين لمجرد تلقي التصفيق من الخارج”.

“لن يملي علينا أحد قواعد الاشتباك الخاصة بنا، عندما نقاتل من أجل حياتنا. يحظى جنودنا بالدعم الكامل من حكومة إسرائيل وشعب إسرائيل”.

وفي وقت سابق، قال غانتس إن قائد الجيش الإسرائيلي هو الوحيد الذي يمكنه تحديد قواعد الاشتباك.

وقال غانتس في بيان لاحق: “رئيس الأركان، وهو وحده، يقرر وسيواصل في تحديد سياسات إطلاق النار، وفقًا للحاجة العملياتية وقيم الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك نقاوة السلاح”.

وأضاف أن “القادة والجنود يطبقون القواعد بصرامة. لن يكون هناك تدخل سياسي في هذه المسألة”.وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لبيد (يمين) في حدث للسفراء الأجانب في إسرائيل،

متحدثا إلى السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدس ليلة الأربعاء، قال بينيت إن “التدخل الأمريكي في قواعد الاشتباك لجنود الجيش الإسرائيلي هو سابقة خطيرة وغير مقبولة”.

ونقل موقع “واينت” الإخباري عن مصادر دبلوماسية قولها إن إسرائيل لا تتوقع أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة على إسرائيل بشأن هذه المسألة.

وقُتلت صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقله (51 عاما) أثناء تغطيتها لإطلاق نار في 11 مايو، خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين اندلعت بعد أن داهم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية.

وكانت ترتدي سترة عليها شعار “الصحافة” وخوذة في ذلك الوقت.جنود إسرائيليون يعملون في الضفة الغربية،

وتضغط إدارة بايدن منذ شهور على إسرائيل لإصلاح سياسات إطلاق النار، والتي تشمل الصراخ على المشتبه بهم للتوقف، وإطلاق النار في الهواء، واستخدام القوة المميتة فقط إذا شعر الجنود بالتهديد.

وقُدمت الطلبات خلال مكالمات أجراها وزير الخارجية أنطوني بلينكين مع نظرائه الإسرائيليين.فلسطيني يحمل شمعة وصورة صحفية الجزيرة المقتولة شيرين أبو عاقلة، أمام مكتب شبكة الجزيرة في مدينة غزة،

وألقى الجيش في البداية باللوم على مسلحين فلسطينيين في إطلاق النار، لكنه اعترف لاحقا بأن أبو عاقلة قد تكون قُتلت على يد جنود إسرائيليين.

وبعد مراجعة داخلية، قال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين يوم الإثنين أنه تم التعرف على الجندي الذي “من المرجح جدا” أنه أطلق النار على الصحفية بالخطأ، بناء على تحقيق الجيش.

“لقد أخطأ في التعرف عليها. تقاريره في الوقت الفعلي تشير إلى خطأ في تحديد الهوية”، قال الضابط، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال الجيش يوم الاثنين إنه لم يشتبه في ارتكاب أي مخالفات جنائية في القتل.الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء يائير لبيد يلتقيان في القدس،

لم يشر الرد الأولي لوزارة الخارجية على تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى استمرار الضغط على إسرائيل لإصلاح قواعدها.

وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان ليلة الإثنين: “نرحب بمراجعة إسرائيل لهذا الحادث المأساوي، ونؤكد مرة أخرى على أهمية المساءلة في هذه القضية، مثل السياسات والإجراءات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.

وقالت السلطة الفلسطينية إن تحقيقاتها أثبتت أن الجيش الإسرائيلي استهدف أبو عاقلة عمدا وأنها قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال العملية – وهو استنتاج نفته إسرائيل بشكل قاطع.رجل يقف بجوار موقع مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقله برصاصة خلال اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية،

واتهمت عائلة أبو عاقلة والقادة الفلسطينيين واشنطن بالفشل في السعي إلى محاسبة إسرائيل على مقتل الصحافية.

جاء نشر النتائج من قبل الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين في أعقاب ضغوط مارستها الولايات المتحدة، وفقا لتقارير، بما في ذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية باربرا ليف.

تواجدت ليف في إسرائيل والضفة الغربية من الخميس إلى السبت في زيارة بعيدة عن الأضواء تضمنت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليف تتواجد في المنطقة “لمناقشة مجموعة من الأولويات” التي تشمل “اهتمام الولايات المتحدة في تحسين جودة حياة الشعب الفلسطيني”.

ولم تظهر تفاصيل كثيرة عن زيارتها، لكنها أبلغت المسؤولين الإسرائيليين أن واشطن قلقة من تصاعد العنف في الضفة الغربية، حسبما أفادت تقارير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى