تونس.. التحقيق مع الغنوشي بتهمة التحريض على قوات الأمن
يخضع رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية راشد الغنوشي، للاستجواب والتحقيق أمام الشرطة بتهمة التحريض على الأمنيين والإساءة لهم وإلى أجهزة الدولة بعد وصفهم بـ«الطاغوت».
وتعود هذه القضية إلى شهر فبراير/شباط الماضي، عندما استخدم الغنوشي كلمة «طاغوت» لوصف قوات الأمن، خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة «النهضة» فرحات لعبار.
وقال حينها الغنوشي إنه «لا يخشى حاكماً ولا طاغوتاً»، في التصريحات التي عرضته لموجة انتقادات كبيرة، وأثارت موجة استياء واسعة بين التونسيين الذين أكدوا أنها تعبر عن الفكر الحقيقي لحركة النهضة وقياداتها.
وزعمت حركة النهضة في بيان الأربعاء، أن ما يحصل لرئيسها راشد الغنوشي من محاكمات، هو استهداف لرموز السياسيين المعارضين لإجراءات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021 وترهيبهم، بحسب زعمها.
وامتنع مسؤولون من وزارة الداخلية على التعليق.
ويأتي استجواب الغنوشي، بعد أسبوعين من مثوله أمام القضاء بشبهة تبييض الأموال تتعلق بتحويلات مالية مشبوهة من الخارج لجمعية خيرية تحمل اسم «نماء تونس».
وكات السلطات التونسية قد أعلنت في وقت سابق أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لـ10 شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق والقيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي.
كما أصدر القضاء التونسي منذ نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي قراراً بمنع سفر الغنوشي في إطار التحقيق في قضية الاغتيالات السياسية للمعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، والتي يُتهم فيها الجهاز السرّي لحركة النهضة