في ظل التوتر الدولي …
الفوائد الإستراتيجية التي تجنيها كل من مصر وروسيا حال توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين البلدين
يظل موقف مصر الإيجابي القوي والمعلن بالوقوف بجانب روسيا ودعمها في حربها ضد أوكرانيا من أحد أهم قرارات مصر الإستراتيجيه علي المستوي الدولي والإقليمي حيث غيرت الرؤية العربية والتي أصبحت داعمه هي الأخري لروسيا في تحقيق أمنها القومي أمام التحدي السافر الأمريكي وحلف الناتو .
. وفي ظل هذا التقارب المصري الروسي يقرر الرئيس بوتن إستمرار دعم مصر إقتصاديا في ظل ما تتعرض له كل دول العالم من أزمات إقتصادية وأرتفاع في الأسعار بشكل مبالغ فيه قد يهدد أمن وإستقرار بعض هذه الدولة .. لذا بدأت المفاوضات مع مصر من أجل إبرام إتفاقية تجارة حرة كاملة مع مصر ..
. إن توقيع هذه الإتفاقية تعتبر ضمانة إقتصادية لمصر خلال هذه الفترة الصعبة من عمر العالم المشتعل حربا ولايعلم أحد متي تتوقف ليقف معها نزيف الحرب الإقتصادية الصعبة .. وبهذه الإتفاقية ستحقق مصر العديد من الإيجابيات علي النحو التالي :
. إلغاء التعريفة الجمركية أو تخفيضها بين البلدين سيفتح الباب أمام المزيد من التبادلات التجارية ورفع حجم الإستثمارات وعمليات الإستيراد والتصدير .
. مضاعفه حجم التبادل التجاري بين موسكو والقاهرة والذي بلغ 5 مليارات دولار خلال عام 2021 .
.زيادة حجم التصدير المصري.. الأمر الذي يفتح المجال بشكل أكبر أمام الصادرات الزراعية الطازجة كذلك المنتجات المصنعة المصرية .
. المساهمة الفاعلة لروسيا في القطاعات الصناعية التي تستهدفها مصر حيث تمتلك موسكو الخبرات في العديد من المجالات بما فيها قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات مع زيادة الإستثمارات الروسية في معظم الشركات الروسية العاملة بمصر والتي تقدر ب نحو 470 شركة بقيمة إستثمارية أكثر من 8 مليارات دولار .
. تنميه قطاع السياحة في ظل الإستفادة من هذا التقارب والعمل على إزالة بعض العوائق وخروج القطاع من حيز التأثيرات السياسية ممايزيد من الإستثمار السياحي الروسي بمصر .
.زيادة الإستثمارات المصرية في المشروعات داخل السوق الروسي بعد خروج الشركات الأوروبية والأمريكية من السوق الروسية .
.. إن هذه الخطوة الإيجابية والإستراتيجية تعتبر أحد أهم الدعائم القوية لمصر وروسيا وبما سيعود بالفوائد الكبيرة للبلدين وبخاصه بعدما زاد الضغط والإستفزاز الأمريكي والدول الأوروبية على الجانب الروسي.. وأيضا علي مصر بعدما فشلت كل وسائل الضغط الأمريكي لتحيد مصر والدول الخليجية حتي وقتنا هذا .. وهذا الموقف الحيادي والمؤيد للرئيس بوتن والذي يدعمه لإستمراره تأمين روسيا من مخاطر الطموح الأمريكي المدعم بتهديات وصواريخ حلف الناتو التي وصلت حتي حدوده .
.وأخيرا فإن مصر تعرف كيف تتحرك بهدوء وثقه وشجاعة في كل القرارات الدولية الحرجة بما يضمن أن تظل مصر من القوي الكبري الدولية التي تتعامل مع كل الكيانات الكبري غربا وشرقا وتحظي بإحترام وتقدير العالم لموقعها الإستراتيجي وقدرتها وتفوقها العسكري كرمانه إتزان الشرق الأوسط
تحيا مصر رئيسا وجيشا وشرطة وشعبا عظيما..