وأضاف عباس، خلال مشاركته في عشاء العيد “العشاء الأخير” في دير الفرنسيسكان في بيت لحم مساء اليوم الأربعاء، أن هذا البلد دون مسيحيين ليس بلدا، والبلاد العربية من غير المسيحيين ليست بلادا، ومنذ أن كانت المسيحية هنا ومنذ أن كان الإسلام هنا وهم يعيشون إخوة وأحبة.
وأشار إلى الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين، والحاجة الماسة لإعادة إعمار غزة التي تعرضت للعدوان طيلة 50 يوما، والحاجة الماسة لإجراء المصالحة الفلسطينية أيا كانت الظروف، والعقبات التي تقف في طريقها.
وأبدى عباس أسفه الشديد على ما حصل في العراق، واصفا إياه بالأمر المؤسف والمزعج والمحزن والمخزي، أن يحصل للمسيحيين في العراق ما حصل لهم، معربا عن أمله ألا يتكرر هذا وأن يعود الوئام.
وقال إن الذين ارتكبوا هذه الجرائم لا علاقة لهم بالإسلام، فالإسلام دين سلام ومحبة ودين التعايش، وهذا غريب عنا كل الغرابة.
وهنأ سيادته المسيحيين لمناسبة عيد الميلاد المجيد، ومناسبة عيد ميلاد سيدنا المسيح رسول السلام، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يعيد العام المقبل، وشاع السلام في هذه البلاد.
وشارك في عشاء العيد “العشاء الأخير” رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وزير السياحة الأردني نضال قطامين ممثلا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سفير الإمارات غير المقيم عبد الله العامري، سفير الأردن لدى فلسطين خالد الشوابكة، نائب رئيس اتحاد كرة القدم الياباني كوزو تاشيما، حاكم ولاية أنديانا الأمريكية مايك بينس وعائلته، أمين عام وزارة الخارجية الأردني السفير محمد تيسير العبد الله، عدد من مستشاري الرئيس والوزراء وحارس الأراضي المقدسة فؤاد طوال.
ومن جانبه، قال وزير السياحة الأردني نضال قطامين “ننقل لكم تحيات الملك والشعب الأردني بالأعياد المجيدة”، مؤكدا حرص الملك عبد الله الثاني بن الحسين على الحوار بين الأديان، وأن فلسطين والأردن كالفسيفساء في التعايش المشترك.
وقال حارس الأراضي المقدسة، بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة فؤاد طوال “إن السلام لا يتحقق إلا بالعدل، والمسيحيين جزء أصلي لا يتجزأ من الشرق الاوسط، ونحن في أعياد الميلاد لا ننسى إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين والمشردين في قطاع غزة”.
وأشاد البطريرك طوال برسالة الرئيس عباس التي وجهها للمسيحيين في أعياد الميلاد، وأكد فيها على التسامح والتواجد المسيحي في الأراضي المقدسة.
