السياسة

السلطة الفلسطينية تضع اللمسات الأخيرة للانتخابات المحلية أخر الشهر

قامت القيادة الفلسطينية بدعوة جميع أبناء فلسطين الى المشاركة بكثافة في المرحلة الثانية من انتخابات المجالس المحلية، التي ستجري في 26 آذار الجاري، وشددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ضرورة أن يمارس كل مواطن ومواطنة حقهم الكامل في انتخاب الأنسب والاقدر على تطوير مدنهم وبلداتهم وقراهم ومن يعزز صـمودهم على أرض وطنهم.
وأعربت حركة “فتح” عن خيبة أملها من مواقف “حماس” وإصرارها على رفض إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة وحرمان الغزيين هناك من ممارسة حقهم الأصيل في اختيار من يمثلهم في المجالس المحلية والبلديات.
وأشارت إلى أن حماس، ومنذ سيطرتها على قطاع غزة بالقوة، لم تسمح بإجراء أي نوع من أنواع الانتخابات وتحكم القطاع بيد من حديد، في الوقت الذي تشارك فيه في الانتخابات التي تجري في المحافظات الشمالية كافة وآخرها مشاركتها في الانتخابات المحلية الحالية عبر ترشيح قوائم كاملة تتبع لها أو مشاركتها في قوائم موجودة.
كما نقلت مواقع فلسطينية عن مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية في الضفة تواصل جهودها لتأمين سير سلسل للانتخابات في ظل وجود مخاوف من أن تحاول بعض الجهات المدعومة من حماس افشال العملية الانتخابية.
وأكد وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد هب الريح، على ان القيادة الفلسطينية، تولي اهتماما كبيرا لضبط الحالة الامنية في الضفة ومنعها من التدهور قبيل اجراء الانتخابات المحلية المرتقبة اخر الشهر.
وأكد هب الريح حسب ما نقلته وكالة وفا الرسمية على اهمية قيام الاجهزة الامنية بدورها المناط به، وتحقيق العدالة وبسط سيادة القانون واشاعة الامن والامان، وانهاء كافة الظواهر السلبية التي تؤرق حياة المواطنين.
وحقيقة الأمر أن السلطة الفلسطينية لم تقتصر أي جهد من أجل تنفيذ الاستحقاقات الديموقراطية، وسعت بكل قوة منذ فترة طويلة للعبور من تلك المرحلة التي اتسمت بالجمود السياسي جراء السياسات المتعنتة لحركة حماس، بالتزامن مع حالة التخبط السياسي الدولي جراء احتدام الصدام بين الاقطاب الدولية على ارض اوكرانيا وتايوان، ولعل الايام القادمة تشهد انفراجة في ظل الرغبة الحقيقية لأبناء فلسطين لتغيير الوضع الراهن الى الافضل، برغم كم التحديات والعراقيل التي تقف أمامهم.


فادي عيد
المحلل السياسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
[email protected]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى