السياسة

د/ المستشارة عصمت الميرغنى مؤسس ورئيسة الحزب الاجتماعى الحر:

نرفض دعاة الشذوذ والانحلال الاخلاقى الذى تدعو اليه جماعات التطرف الفكرى والااخلاقى الموجه للامة العربية حتى لاتستقيم .. وتعيش فى مستنقع التخلف والانحلال تحت شعار كاذب يسمى الحرية الشخصية

لا بد أن نعلم ويعلم العاملون فىى مجال الفن والسينما والقائمون على فيلم (اصحاب ولا عز) أن كل ما يؤدي للحرام من وسائل أو يعين عليه محرم شرعاً، وما أمن وقوع صاحبه أو مستخدمه في الحرام فهو مباح.

وايضا يمكن القول أن جميع الرسالات السماوية تؤيّد الفنّ الهادف،وليس الفن العبثى واللهوى الّذي لا طائل منه، فبمقدار ما يكون الفن نافعا للإنسان والمجتمع والأهداف الخيّرة في الحياة، بمقدار ما يكون مقبولاً.

 ونحن نحتاج في واقعنا المعاصر الى هذا النوع من الافلام السنيمائية بوجه خاص والفن ككل بوجه عام وليس الى (اصحاب ولا عز) والافلام التى تنشر الفسق والفجور والعرى والافكار الهادمة لقيم المجتمع تحت شعار الحرية الشخصية.

والواقع فى هذا الزمن الحاضر يفرض علينا أن نتعامل مع الفنّ بشكله الصّحيح الّذي يمكن من خلاله أن نمارس إبداعاتنا، وأن نبرز رسالتنا الهادفة والواعية في خدمة المجتمع والخروج من اشكاليات الازمات التى نواجها مثل الزيادة السكانية والجهل والفتن التى يراد بها هدم الدولة وحث افراد المجتمع لاهمية التعلم وازدياد وعى المواطن من اجل تلاحمه مع انجازت الدولة لرفع مستوى المعيشة والعبور الى الجمهورية الجديدة.

لذا الفن الهادف هو ذلك الفن الذي يبني في الأمة ولا يهدم ويوحد فيها ولا يفرق ويسمو بها الى التطور لا يسوقها إلى الحضيض فنحن فى حاجة ضرورية إلى الفنانين والمنتجين والكتاب أصحاب المبادئ الثابتة التي تتساقط الأهواء والاموال عند أقدامهم ولا ينحنون لللاغرائات .

مصر اليوم ونحن نبنى الجمهورية الجديدة فى حاجة إلى مواطنين وشخصيّات ملتزمة ومتمسكة بأهـداف القيم والأخلاق الفاضلة والى الاسترشادات التى يقدمها الفن بوجهه عام ذات المعاني التي تحقق الأهداف،السامية وتعلو بقيم الافراد والمجتمع وتوحد صفوفه التى تعبر عن جمال الرسالة واهميتها للنهوض بالمجتمع ، بعيداً عن التقليد الأعمى والتقليعات المستوردة الفاسدة.

 اذا حقق الفن ذلك نستطيع ان نضع قدمنا على طريق الفن الهادف للبناء الحضاري الذي تنشده الأمة بعيدا عن التقليد الأعمى للسينما الاوروبية والامريكية ودعاة الشذوذ والانحلال الاخلاقى الذى تدعو اليه جماعات التطرف الفكرى والااخلاقى الموجه للامة العربية حتى لاتستقيم وتعيش فى مستنقع التخلف والانحلال تحت شعار كاذب يسمى الحرية الشخصية.

وقد أثار فيلم (اصحاب ولا عز ) جدلا كبيرا لما تضمنه من مواضيع ومشاهد صادمة اعتبرها الكثيرانها “مخالفة لقيم المجتمع.”

ان الفن دوره مهم جدًّا، ويجب أن يكون موجَّهًا لبناء الشخصية والإنسان وتصدير القدوة الصالحة، ولدينا الكثيرمن قصص الصالحين ممَّا يمكننا إبراز أدوارهم في المجتمع، ولا يجب أن نشغل الناس بما هو محرَّم ومجرَّم شرعًا مثل المثلية الجنسية وغيرها من المواضيع التافهة التى كل الهدف منها الانحلال ونشر الفوضى وعدم التمسك بتعاليم الرسالات السماوية.

فالمثلية الجنسية مجرَّمة ومحرَّمة في الإسلام وجميع الرسالات الدينية، وارتكاب هذه الفاحشة أمر محرَم ومجرّم”

ولا ينبغي أن يروَّج لمثل هذا في المجتمع، وكما لا ينبغي أن نسلك هذا السلوك تحت شعارالابداع واظهار عورات المجتمع لا يتم بهذه الوسائل الااخلاقية انما يتم بنشر العلم والتعريف بها ودراستها وتقديم الحلول العلمية والعملية لها من خلال النصح والارشاد الدينى والمجتمعى وبيان تاثير هذه الااخلاقيات السلبية على صحة المجتمع واخلاقة وتعاليمه الدينية

لذا فالحزب الاجتماعى الحرفى اشكالية فيلم ( اصحاب ولا عز) يتوافق مع راى الازهر ولجنة الفتوى حيث افادا “

 ان التَّمرُّد على الفَضيلة والتَّنكر لقيم المُجتمع السّوية بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليست حُرّيَّة، أو تحرّرًا، أو إبداعًا، بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة، مشيرا إلى أن المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره”.وتابع الأزهر أن تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع وانضباطه وسَلامته، مؤكدا أن النَّماذج السيئة في المُجتمعات لا يُحتفَى بها، ولا يُتعاطف مع خطئها، بل تُبغَّض أفعالها، ويُحذَّر النَّاس منها.

وهنا لااجد ابلغ مما قله فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر د. أحمد الطيب : أن التحدي الأكبر يتمثل في محاولات فرض الثقافة الغربية على مواطني الشرق تحت دعاوى حقوق الإنسان والحريات المزعومة والعولمة، على نحو يمكن تسميته بـ”الاستعمار الجديد”، وهو ما يفرض علينا أفكارًا وسلوكيات مرفوضة على غرار ما عانيناه مؤخرًا من حملات تدعو إلى الشذوذ الجنسي وغيرها من السلوكيات المرفوضة والدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، مشددا على أن إصرار الغرب على فرض منظور واحد على الآخرين يمثل استفزازا للشرقيين، وهي محاولات مصيرها إلى زوال لكونها تأتي على عكس إرادة الله في البشر بالاختلاف والتنو

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى