فرنسا – اليمينى المتطرف رئيس بلدية فريجيس يريد هدم مسجد البلدية
تصدر المحكمة الإدارية في مدينة “فريجيس” الخميس قرارها بشأن المرسوم الذي اتخذه رئيس بلديتها في منطقة “لو فار” بجنوب فرنسا والمحسوب على اليمين المتطرف بخصوص وقف أعمال بناء مسجد البلدية الذي اتخذه في أكتوبر الماضي.
ينتظر مسلمو مدينة “فريجيس” بجنوب فرنسا قرار المحكمة الإدارية بخصوص القرار الذي اتخذه رئيس بلديتها النائب اليميني الشاب (27 عاما) التابع للجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان، دافيد راشلين بخصوص وقف أعمال بناء مسجد من دون مآذن، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت جمعية “الفتح” التي تنشط في المنطقة وتجمع المسلمين كذلك، من لجأ إلى القضاء للطعن في قرار رئيس البلدية.
ويعود الجدل والصراع بين رئيس البلدية والجالية المسلمة التي تعيش في المدينة ويقدر عددها بأكثر من 50 ألف نسمة، إلى حملة الانتخابات المحلية الأخيرة حيث قام برنامجه الانتخابي على الوقوف في وجه “أسلمة” المدينة.
ووعد وقتها دافيد راشلين الناخبين الفرنسيين بتنظيم استفتاء حول المسجد المثير للجدل، رغم أن الجمعية الإسلامية هي من تتكفل بأعمال البناء وتمول جميع مشاريعه بمساعدة مسلمي المدينة.
وإن تراجع النائب عن وعده الانتخابي بعد وصوله للحكم، إلا أن بعض التقارير الإعلامية الفرنسية أفادت بأن دافيد راشلين استغل نفوذه وبعض اللوبيات اليمينية المتطرفة التي تنشط في المنطقة من أجل الضغط لوقف أعمال بناء المسجد بحجة أن “رخصة البناء لا تتوافق مع المعايير القانونية”.
وحتى يحين موعد الفصل في القضية التي تشغل الشارع في المدينة الصغيرة، يواصل مسلمو المدينة أداء الصلاة تحت خيمة كبيرة قديمة عمرها 27 عاما.