الدفاعات الجوية السعودية تعترض عشر طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون
اعترض التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن السبت عشر طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون على مناطق في المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وكان الحوثيون أعلنوا صباح السبت عبر قناة المسيرة الناطقة باسمهم عن “عملية هجومية بطائرة قاصف على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط”. ويأتي هذا التطور في وقت تبذل الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع.إعلان=
نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن قوله إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرات بدون طيار مفخخة أطلقها الحوثيون ، منها سبع طائرات تجاه المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أن “عملية الاعتراض تمت بنجاح بالأجواء اليمنية وتم صد المحاولة العدائية”.
واعترض التحالف أيضا ثلاث طائرات بدون طيار مفخخة أطلقت على منطقة خميس مشيط جنوب المملكة، من بينها طائرة أطلقت صباح السبت.
وكان الحوثيون أعلنوا صباح السبت عبر قناة المسيرة الناطقة باسمهم عن “عملية هجومية (..) بطائرة قاصف على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط والإصابة دقيقة بفضل الله”. وكان التحالف أعلن هذا الشهر تعليق عملياته ضد الحوثيين في اليمن إفساحا في المجال أمام إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي في البلد الفقير.
يأتي هذا التطور في وقت تبذل الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودا دبلوماسية كبرى توصلا إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع. وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014. وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وخلف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وترك بلدا بأسره على شفا المجاعة.