دكتورة دعاء رضوان / تكتب.. أسرار جنون القلم
جنون قلم
في بعض اللحظات
التي نتخلي فيها عن وجودنا المادي ونهيم كاارواح في سماء خاليه من كل الضغوط والاثقال
التي كادت أن تقسم اعناقنا لااعمدتنا الفقريه
وحين العوده الي الماديه الممثلة في الأجساد
اخذني عقلي في احد رحلاته
وبدأت تلك الألفاظ تتسابق علي لساني وتتزاحم بل وتزج ببعضها البعض
حتي كادت بعض الحروف تسقط علي جرف شفتي
وفي رد فعل تلقائي مني
أمسكت فمي وكأني امنع الكلمات من الانزلاق
للوهله الاولي يبدو الأمر جنونيا
ولكنه في الحقيقة يحمل الكثير من الجنون والتفكير
استرجعت في عرض اتهام لتلك الكلمات
(المفروض ،واجب .اصوال .الناس هتقول علينا ايه،عيب ،هو كده …..لا للحصر)
وقعت عيني تلك المره علي متهم منهم
مفروض!!!
وفي سابقه غير معهوده
وجهت له تلك الاسئله
من فرضك ايها المفروض؟
من جعل منك دائما مفروض أن تكون مفروض؟
من حكم بأن يكون مجتمع باثره محبوسا بين انيابك وخاضع للقيام بما فرض من قبلك ايها المفروض؟
جاوز الصمت المدي
ولكنه ليس بالصمت الحكيم
انه متاهة داخل عمق عقلي البشري المحدود
الذي يدرك بحدود البسيطه أن بيئته هي تلك العناصر الحيه والغير حيه المحيطه به
فجأه بادراني ذاك العقل الصغير بسؤال ؟
تري هل التخلي عن المفروض والأصول والعيب والتقاليد
هو ذاك الأثر البيئي السلوكي
الذي وضعنا في مواجهه مريره
لأسوء واقبح ماكانت تخفيه الضمائر البشريه
اما تلك الكلمات كانت قيود الزاميه واهيه
بدون اساس
لذا هوت بنا جميعا الي مستنقع عفن
وكشفت عن تلك الهياكل البشريه التي لاتنتمي إلينا
وان كان الأمر هكذا
فماذا يجب علينا نحن لبناء مجتمع وتشيد قوه بشريه لديها تلك المعايير
السلوكية القادره علي خلق منظومه ناجحه وقادره علي التميز
وهم علي قيد الإنسانيه والاخلاق
الجواب في جنون قلم