” كتاب الجمهورية ” يوثق مبادرة الرئيس ” حياة كريمة ” في إصدار تاريخي جديد
كتب – إبراهيم عوف
نظم ” كتاب الجمهورية ” ندوة كتاب ” حياة كريمة ” أحد إصدارات سلسلة كتاب الجمهورية الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي عبدالنبي الشحات، و الذي يوثق المبادرة، بشهادات رئيس الوزراء، والوزراء والمحافظين المعنيين، وبعض الخبراء والمسئولين، قبل إنطلاق موتمر مبادرة الرئيس ” 60 مليون حياة ” منتصف سبتمبر القادم بإذن الله.
” حــيــــاة كريــــمـة ” مبادرة أطلقها الرئيس السيسي في ٢ يناير عام ٢٠١٩ لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة خلال العام ٢٠١٩ ، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.
تهدف المبادرة إلى توفير ” الحياة الكريمة ” للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية خلال العام ٢٠١٩ ، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج. وقد رصد الرئيس السيسي مبلغا كبيرًا كل مرحلة من مراحل مبادرة “حياة كريمة” – فتم رصد 200 مليار جنيه بكل مرحلة من مراحل تنفيذ هذا المشروع القومي.
تستقدف “مبادرة “حياة كريمة” تطوير التعليم والصحة والاتصالات والزراعة”. و أن “حجم الجهد لتنفيذ مبادرة “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري كبير، وموارده كبيرة جدا، ويتم إنفاقها في مدة زمنية بسيطة.
أدار الندوة الكاتب الصحفي عبدالنبي الشحات رئيس تحرير المساء، و كتاب الجمهورية، والجمهورية أون لاين،
وبحضور الدكتور صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن، و الدكتور حسام بندق أستاذ التخطيط والتنمية – معهد التخطيط، و الدكتور رفعت الضبع الأستاذ بجامعة القاهرة، والدكتور سامية خضر أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة.
في البداية .. أكد الكاتب الصحفي عبدالنبي الشحات رئيس تحرير ” بوابة الجمهورية ” و ” المساء ” و ” كتاب الجمهورية ” علي أن مبادرة “حياة كريمة” استثمار في البشر وليس في الحجر والمباني.
وأضاف الشحات لا يقتصر عمل مبادرة الرئيس السيسى، لتطوير قرى الريف المصرى “حياة كريمة”، على بناء المساكن أو توصيلات مياه الشرب والصرف الصحى فحسب، حيث تعمل المبادرة الأكبر من نوعها على عدة محاور أساسية لتنمية وتطوير القرى الأكثر احتياجًا ورفع مستوى المعيشة بها
أضاف أنه يجب النهوض بالفرد، والشباب خاصة، وبالمجتمع عامة، وتوعية الجميع بما يحدث حولهم من إنجازات ومشروعات قومية وكيفية الحفاظ عليها وتربية جيل على قدر كبير من المعرفة والمسئولية.
قال د. صلاح هاشم ان مبادرة حياة كريمة من المبادرات القومية العملاقة والتى ارتقت للمرتبة الدولية بمجموعة اعتبارات منها استهداف تنمية 58 مليون مواطن لا يوجد مبادرة على مدار التاريخ على مستوى العالم يستطيع استهداف هذا الرقم بما يوازى 56٪ من أبناء الدولة وأيضا مكانياً أكبر مبادرة لاستهداف 4584 قرية على مستوى مصر و80 ألف تابع عزبة ونجع وأول مرة لرئيس دولة يذكر العزبة والنجع فى خطاب سياسى وأيضا المبادرة من أكثر المشروعات إنفاقاً لتحديد 700 مليار جنيه وتكاتف كل قطاعات الدولة وخاصة الشعب المصرى والإعلام.
أضاف د. صلاح هاشم ان حياة كريمة يمر بثلاث مراحل الأولى وهى مرحلة التأسيس للشوارع والطرق والكبارى والمدارس منذ 2019 إلى 2020 وتم الانتهاء من 340 قرية و تسليمها على المفتاح من بنية أساسية وبشرية.. ثم مرحلة الانطلاق ان يبدأ المواطن الإحساس بثمار التنمية بجودة التعليم بخفض البطالة وتحسين الخدمات والمعيشة أما المرحلة الثالثة ويطلق عليها الاستدامة حيث أعلن الرئىس انه سينتهى خلال ٣ سنوات من تطوير القرى المصرية وتسليمها للأهالى ومطلوب أن يكون المواطن على درجة من الوعى للحفاظ على مكتسبات التنمية.
أوضح د. صلاح هاشم :” أن كتاب الجمهورية شهد تطورا هائلا خلال الفترة الماضية، وتعد عملية التوثيق التاريخ المصرى مهمة، وتحقق الإجابة على سؤال من الذى يكتب التاريخ الحديث، ومن المهم للغاية أن تتولى مؤسسة ضخمة حماية حق المعرفة للأجيال القادمة، لتستطيع رصد الأحداث خطوة بخطوة وتسجيل التطورات والإنحازات، خطوة بخطوة، مع الدولة مما يساعد فى الدراسات التحليلية بالبعد السياسى، والاقتصادى، والاجتماعى، حتى يستفيد من يرغب فى اجراء الدراسات ميدانية, يرجع إلى شىء موثق وبقراءة موضوعية للأجيال القادمة ويليق بالإنجازات التى تتم فى الدولة المصرية”.
و أضاف د. هاشم أن نموذج مشروع ” حياة ” كريمة بدأت يظهر ويدرس في بعض الدول، وأعتبرتها الأمم المتحدة واحدة من أفضل الممارسات التنموية علي مستوي العالم، وطالب البنك الدولي دول العالم الثالث ان يحذوا حذو مصر بتطبيق برنامج تكافل وكرامة.
وأضاف د.هاشم ان البداية الحقيقية لحياة كريمة كانت في 30 يونيو، مع ثورة الشعب لإسقاط نظام الفاشية الدينية و سرقة الدولة بالفكر الديني المغلوط، وبدات الحياة الكريمة مغ استرداد الشعب المصري حريته من فريق اتهمه بالكفر وإستباح دمه.
وقال د. هاشم بدأت الدولة في وضع شبكة للحماية الاجتماعية في مصر في المرحلة الثانية تختلف عن العهود السابقة، فيتم وضع خطة للإصلاح الاقتصادي، ثم وضع برامج للحماية الاجتماعية و كان يعيبها ان تطبيق شبكة الحماية كان يأخذ وقتا طويلا فشهدت زيادة معدلات الفقر من بداية 86 وحتي عام 94، بسبب عدم وجود شبكة حماية اجتماعية موازية لحظة الاصلاح ولذلك وضعت نظرية تم اعتمادها في الامم المتحدة أطلق عليها نظرية المواطن ” الاكروباتي ” أي مواطن يرغب في العيش دون السقوط في الفقر، والسبب عدم وجود تنمية بشرية للحماية من السقوط في زيادة معدلات الفقر وشبكة حماية مناسبة.
وأضاف د.صلاح ان رؤية الدولة بعد استتاب الامن هي الاهتمام بالصحة ولهذا جاءت مبادرة‘‘ 100 مليون صحة ‘‘ وشاركت فيها كافة قطاعات الدولة القطاع المدني والخاص وكل من يستطيع المساهمة ونجحت المبادرة ودخلت الموسوعة العالمية جنيس علي انها من اكبر المبادرات علي المستوي العالمي لاستهدافها 100 مليون مواطن مصري وبعدها جاءت مبادرة سرطان الثدي والكشف المبكر ثم العام المصري لنور العيون لان 13٪ من المصريين كانوا معرضين لفقد البصر وبعدها مبادرة التقزم والسمنة عند الاطفال كل هذه مؤشرات ومداخل لتحقيق الحياة الكريمة. وأستطرد د.هاشم ان القضية الأهم التي كانت تشغل القيادة السياسية عدم التوازن في معدلات التنمية في قطاعات مصر المختلفة فظهر عواصم حضارية جديدة ومدن ذكية في حين هناك قري منذ عهد طويل لم يسمع عنها احد .. لا يوجد بها مياه ولا كهرباء ولا غاز فكانت القري تعاني و20٪ فقط من الريف المصري به صرف صحي واكثر من 40٪ لم تصلها مياه الشرب بالاضافة إلي الامتداد والزحف السكاني الذي اوجد العشوائية ووصلت نسبة البطالة والفقر الريفي إلي 90٪ في بعض القري وبلغ المتوسط العام لمعدل الفقر المصري في القري 60٪ بينما معدل الفقر العام 29.7٪ مما احدث فجوة في معدل الفقر بالاضافة إلي ان معدل الامية في مصر 13٪ .
قال الدكتور حسام بندق أستاذ التخطيط والتنمية – معهد التخطيط:” إن سكان القرى سعداء لما يحدث على أرض الواقع
و أتابع بنفسي ما يحدث في قرى الغربية حاليا وتحديدا في زفتى، التي تحولت إلى مدينة حضارية نظرا لوعى المواطن هناك والذي ساعدنا كثيرا في الحفاظ على التنمية واستكمال ما بدأناه من انجازات.
وأضاف أن المياه شريان الحياة ويجب الاهتمام بها بشكل كبير . لذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتم بتطوير التُرع ضمن مبادرة ” حياة كريمة ‘.
أشار د. حسام بندق إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح فى القضاء على فيروس سي وأصبحت مصر خالية من مرضي الفيروس.
وأضاف أنه نجح أيضًا فى القضاء على العشوائيات ونقل العديد من المواطنين إلى حى الأسمرات.
قالت الدكتورة سامية خضر الأستاذة فى علم الإجتماع:” أن الشباب يفتقر للثقافة وتوثيق حياة كريمة في كتاب سيكون نافعًا للشباب حتي يعرفوا أكثر عنها.
أكدت د سامية على ضرورة أن نولي الشباب أهمية كبيرة والإهتمام بالنشء ، كما أشادت بدور الرئيس السيسي في ذلك.
أوضحت د.خضر أن مبادرة حياة كريمة ركزت بشكل أساسي على الشباب وضرورة أن نعطي لهم الفرصة وتولي مناصب قيادية، وحذرت: “العقول المهاجرة كارثة”.
وأضافت أن المبادرة لها دور كبير أيضا في تطوير قرى مصر وتبطين الترع وتوعية المواطن بما يحدث حوله من انجازات .
وقالت د.خضر : “حذرنا من زواج القاصرات والتوعية بمخاطر الطلاق وتشرد الأطفال وما يحدث من جرائم جراء ذلك، وقامت مبادرة حياة كريمة بالنزول والتوغل في القرى والنجوع لتوعية المواطنين ومنعنا حدوث كوارث من طلاق وتشويه ما يحدث من إنجازات “.