إصابة 20 فلسطينيا وإسرائيلية في مواجهات جديدة في القدس الشرقية
اشتبك فلسطينيون ويهود في أحد أحياء القدس الشرقية المضطربة قبل أن تتدخل الشرطة لتفريق الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة 20 شخصا على الأقل.
وقال يهود في حي الشيخ جراح إن “محتجين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على منازل يهودية، مما أدى إلى إصابة امرأة حامل بجروح طفيفة أصيبت في ظهرها جراء إلقاء حجر”.
وكان الحي مسرحا لاشتباكات متكررة في الأسابيع الأخيرة بسبب إخلاء وشيك لعائلات فلسطينية. امتد العنف أيضا إلى صراع أوسع في القدس وخارجها. واستخدمت حركة حماس في قطاع غزة الاشتباكات كذريعة لإطلاق صواريخ على القدس في مايو، مما أدى إلى اندلاع صراع استمر 11 يوما مع إسرائيل
عندها استخدمت الشرطة وسائل لتفريق الحشود بعد اندلاع مواجهات عنيفة، بما في ذلك هراوات، غاز مسيل للدموع، خراطيم مياه “الظربان” والرصاص الإسفنجي لتفريق المحتجين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 20 فلسطينيا عولجوا، بينهم ثلاثة من رذاذ الفلفل، و13 من استنشاق الغاز المسيل للدموع، واثنين أصيبوا بالرصاص الإسفنجي، وآخرين بجروح ناجمة عن تعرضهم للضرب بالهراوات.
كما اتهمت خدمة الإسعاف اليهود برشق سيارة إسعاف بالحجارة.
بحسب “عير عميم”، وهي مجموعة حقوقية يسارية تركز نشاطها في القدس، فإن حوالي 200 عائلة في القدس الشرقية معرضة لتهديد مماثل، مع انتقال القضايا ببطء عبر الهيئات الإدارية والمحاكم الإسرائيلية.
يتهم الفلسطينيون وأعضاء المجتمع الدولي إسرائيل بالسعي إلى “تهويد” القدس الشرقية بطرد المئات من العائلات العربية ببطء وتوطين عائلات يهودية. من جهتها، تؤكد إسرائيل أن القدس الشرقية هي جزء من عاصمتها غير القابلة للتقسيم وأن اليهود الذين ينتقلون إلى الأحياء هناك يفعلون ذلك بشكل قانوني.
وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات متكررة وسط مخاوف من تجدد القتال مع حركة حماس بشأن الوضع في القدس.