السياسة

غضب وإضرابات بالجملة بعد أقل من أسبوع على تسلم “رئيسي” الحكم في إيران

بعد أقل من أسبوع على تعيين سفّاح مجزرة عام 1988 رئيساً للنظام الإيراني (إبراهيم رئيسي)، شهدت البلاد احتجاجات لعمال الشركات النفطية والمصافي التابعة لها، وذلك بسبب تردي الأحوال المعيشية وسوء الأوضاع في البلاد والفقر المدقع، وعدم تسليم هؤلاء الموظفين لمستحقاتهم المالية.

وقال موقع (إيران إنترناشيونال)، إن عمال مصفاة طهران للنفط دخلوا في إضراب عن العمل، بالتوازي مع إضراب العمال في بعض مشاريع المصافي الإيرانية الأخرى، احتجاجاً على تدني الأجور وسوء الأحوال المعيشية وعلى بنود العقود المجحفة، كما انضم إليهم عمال مصفاة بهبهان للنفط، جنوب غرب إيران، وذلك في حملة إضراب موجهة لجميع عمال مصافي شركات النفط الإيرانية”.

من جانبه ذكر موقع (مجاهدي خلق) التابع للمعارضة الإيرانية، أن “عمال مشروع المصافي في جنوب البلاد والعاملين في محطة بيدخون عسلوية في الجنوب إلى جانب عمال شركة أراك للمنتجات الأساسية المعدنية، وهي واحدة من أكبر الشركات الإيرانية، أضربوا منذ يوم أمس الإثنين في طهران، كما دخل مترو الأنفاق في إضراب بسبب عدم تسلم الموظفين المشرفين لرواتبهم.

وأضاف الموقع: “سلم عمال مشاريع المصافي الجنوبية معداتهم وأضربوا عن العمل احتجاجا على عدم استلام رواتبهم، حيث يعمل هؤلاء العمال في ظروف جوية سيئة للغاية ولم يتقاضوا أية مستحقات مالية منذ أشهر، وقد جاءت المطالب الرئيسة للعمال بحسب الموقع كما يلي: (زيادة الأجور، 20 يوما عمل و 10 أيام إجازة، الأمن الوظيفي، تقصير أيدي المقاولين وما إلى ذلك)، حيث أكد العمال أن الإضراب سيستمر لمدة أسبوع وبعد ذلك سينضمون إلى الإضراب العمالي الرسمي في 30 يونيو”.

ومنذ مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية، عبرت شريحة كبيرة من الإيرانيين، عن رفضها لنظام الحكم في البلاد ككل، واصفة إياه بالنظام الهزيل الذي لم يتغير منذ انقلاب الخميني، وقد نقلت وسائل إعلام حكومية حينها أن المواطنين يرغبون بالإصلاحات قبل إجراء أية انتخابات وهو ما لم يحصل.

وتأتي الاحتجاجات في ظل فضائح حاقت بالنظام الإيراني، الذي طالما ادعى محاربته لإسرائيل والولايات المتحدة وأطلق على نفسه نظام الممانعة تحت شعار (الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل)، حيث كشف الرئيس الإيراني الأسبق (أحمدي نجاد) في وثيقتين منفصلتين، تضمنت الأولى الاختراق الإسرائيلي الكبير للنظام الإيراني، لدرجة أن إسرائيل جندت المسؤول عن مكافحة التجسس في المخابرات الإيرانية لصالحها، والثانية تحدثت عن علاقة بين (شقيق زوجة خامنئي) وبين إسرائيل، بعد ترتيب رحلة له عام 2008 إلى تل أبيب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى