احتجاجات غير مسبوقة في سلطنة عُمان ورد أمني عنيف
احتشد مواطنون في مجموعات للاحتجاج على البطالة في مدينتين على الأقل بسلطنة عمان، وذلك في أول إبداء للمعارضة منذ اعتلى السلطان الجديد العرش.
وأظهرت لقطات وصور، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين محتشدين في صلالة بالجنوب وصحار بالشمال.
وتظهر المقاطع المصورة وجودا مكثفا لقوات الأمن، مع قوافل من عربات الجيش والشرطة، كما تُظهر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع واعتقالها متظاهرين.
الاحتجاجات هي الأولى منذ تولى السلطان هيثم السلطة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد وفاة السلطان قابوس الذي حكم البلاد طويلا.
وعصفت جائحة فيروس “كورونا” وانخفاض أسعار النفط بخزائن الدولة.
ولدى السلطنة خطط منذ وقت طويل لإصلاح الاقتصاد وتنويع الإيرادات وفرض ضريبة تتسم بالحساسية وإصلاح الدعم، لكن تنفيذ هذه الخطط تأخر في عهد السلطان الراحل قابوس. وقدم السلطان هيثم بن طارق سلسلة إصلاحات في محاولة لجعل الأوضاع المالية للحكومة مستدامة.
وأوردت وسائل إعلام رسمية نبأ احتجاجات يوم الاثنين، قائلة، إن خريجي جامعات يطالبون الحكومة بتوفير وظائف.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن “ملف العمل يأتي ضمن أهم الأولويات” لدى السلطان هيثم.
كان وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق يوسف بن علوي بن عبد الله قال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الشهر الماضي إن المنطقة قريبة من ربيع عربي آخر.