الحوثيون طرودا تقريبا جميع اليهود المتبقين في اليمن – تقرير
طرد المتمردين الحوثيين آخر اليهود في اليمن من منازلهم مؤخرا، وقاموا بنقلهم إلى بلد آخر.
13 فردا من ثلاث عائلات مختلفة غادروا منازلهم في صنعاء، وهي منطقة تسيطر عليها قوات الحوثيين المدعومة من إيران، وتوجهوا إلى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب ما ورد، وافق هؤلاء على المغادرة كجزء من صفقة لإطلاق سراح ليفي سالم مرحبي، وهو رجل يهودي يحتجزه الحوثيون منذ ست سنوات.
وقال أحد أفراد العائلات التي طُردت من منازلها للصحيفة “خيرونا بين البقاء وسط المضايقات ولن يفرجوا عن ليفي من السجن أو المغادرة وهم سيقومون بالإفراج عنه”
وأضاف “سيسجل التاريخ أننا آخر أسر من اليهود اليمنيين كانت ما تزال متمسكة بوطنها إلى آخر لحظة”.
على الرغم من أن التقرير قال إن العائلات اليهودية ترفض الذهاب إلى إسرائيل، إلا أن قناة “كان” العامة ذكرت يوم الإثنين أنهم وصلوا بالفعل إلى دولة أخرى غير محددة وأن الجهود تبذل لإحضارهم إلى الدولة اليهودية.
اعتُقل مرحبي في عام 2016 على أيدي المخابرات الحوثية بعد أن تم تهريب لفافة توراة نادرة من جلد الغزال من اليمن إلى إسرائيل، مع 17 من أفراد الجالية اليهودية.
واستُقبل المهاجرون اليهود ولفافة التوراة استقبالا حارا في إسرائيل، بما في ذلك من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة “جويش كرونيكل” البريطانية في ذلك الوقت أن الشرطة اعتقلت مرحبي، وهو رجل حريدي، بعد انتشار صور للفافة على شبكة الانترنت. وقال الحوثيون إن اللفافة، التي يُعتقد أن تاريخها يعود إلى 500 عام، هي قطعة أثرية وطنية.
ومن غير الواضح عدد اليهود المتبقين في اليمن اليوم. في عام 2017، قال وزير الإعلام في البلاد إن حكومته ليست على علم بمصير بضعة عشرات من اليهود المتبقين في البلاد، الذين يقيم معظمهم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال الوزير في ذلك الوقت إن الحوثيين، المتحالفين مع إيران، يرون بالعدد الضئيل من السكان اليهود المتبقين في اليمين عدوا، وأنهم متورطون في حملة تطهير عرقي يشمل التخلص من المجتمع اليهودي في اليمن.
وبحسب التقرير في “الشرق الأوسط”، لم يتبق في اليمن سوى أربعة يهود، جميعهم من كبار السن.
تم جلب حوالي 49 ألف يهودي يمني إلى دولة إسرائيل الوليدة في عملية “البساط السحري” في 1949-1950.