كواليس ترتيبات سيف الإسلام للترشح إلى انتخابات الرئاسة في ليبيا
أشهر معدودات يترقبها الشارع الليبي قبل موعد الانتخابات المرتقبة نهاية العام 2021.
الكثير من الأسماء تستعد للسباق الرئاسي المرتقب من شرق ليبيا وغربها، في ظل تخوفات من الجانب الأمني الذي لم يصل إلى ما اتفق عليه حتى الآن.
من بين أبرز الأسماء المرتقب ترشحها للانتخابات المقبلة سيف الإسلام القذافي، حيث أكدت مصادر مقربة منه أنه سيكون ضمن قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ديسمبر 2021.
المصادر أكدت أن بعض الأطراف والشخصيات تحاول عرقلة أو منع سيف الإسلام من الترشح بطرق عدة، تخوفا من شعبيته في الشارع الليبي.
في هذا الإطار قال عثمان بركة منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، إن الحديث عن ترشح سيف الإسلام يسبقه العديد من الاستحقاقات الهامة لسير الانتخابات، وفي حال اتمامها لن يكون هناك أي مانع من ترشح سيف الإسلام، ويبقى القرار للشعب.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن سيف الإسلام يمارس واجباته السياسية طوال الفترة الماضية، في حين أن المرحلة الراهنة ليست جديدة ولا يمكن وصفها بمرحلة سياسية نظرا لتحكم الخارج فيها.
فيما قال حسن المبروك عضو المجلس الأعلى للقبائل بليبيا، إنه لا يوجد أي مانع قانوني لترشح سيف الإسلام القذافي.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الشارع الليبي يرحب بشكل كبير بترشح سيف الإسلام، وأنه سيكون أحد أبرز الأسماء في الانتخابات المقبلة، رغم عدم وجود قرار محدد أو معلن حتى الآن من جانب سيف الإسلام.
وبحسب المبروك فإن فرص سيف الإسلام كبيرة جدا في الانتخابات القادمة، خاصة أن الشارع يرى أنه الرجل المناسب للمرحلة المقبلة.
خلال الفترة الماضية تداولت منصات كثيرة بعض المعلومات عن محاولة اغتيال لسيف الإسلام القذافي، وفي هذا الإطار يرى المبروك أن الشخصيات التي سعت أو تسعى لتصفية الخصوم في الانتخابات المقبلة لا يوجد لديها شعبية على الأرض، لذلك تسعى لتصفية الخصوم تخوفا من شعبيتهم.
وشدد على أن سيف الإسلام يتمتع بشعبية كبيرة في الداخل الليبي، وأن الأشخاص الذين تورطوا في مثل هذه المحاولات سيلاحقون قانونيا من قبل أنصار النظام الجماهيري.
وحول حتمية إعلان سيف الإسلام ترشحه من عدمه، قال المبروك: “في حال الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيكون سيف القذافي الأكثر حظا وحضورا بشأن الوصول إلى رئاسة ليبيا، خاصة أن هناك رغبة شعبية وإرادة بفوز سيف الإسلام القذافي”.
وبحسب مصادر ليبية، فإن سيف الإسلام عقد الكثير من اللقاءات مع مشايخ القبائل في ليبيا، وهناك لقاءات تجرى بين قيادات من تيار سيف الإسلام وبعض وأطراف ليبية أخرى من أجل التوافق على دعم سيف الإسلام في الانتخابات المقبلة.
وتعارض الكثير من الأطراف ترشح سيف الإسلام القذافي، خاصة أن هناك شخصيات من بني غازي وطرابلس يسعون للترشح للانتخابات الرئاسية ولم يعلنوا بشكل رسمي عن الخطوة حتى الآن.
وفي وقت سابق أعرب فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة، عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
وفي نهاية العام الماضي، تمكن سيف الإسلام معمر القذافي، من عقد صلح بين عائلتين في مدينة سبها الليبية.
وقال موقع وكالة الأنباء الجماهيرية “أوج”: “القذافي أشرف بنفسه على الصلح بين عائلتي “الدواقل” و”الجطالوه” المنتميتان إلى قبيلة القذاذفة”.
وفي فبراير/ شباط الماضي، استقبل الممثل الخاص لرئيس روسيا للشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، ممثلين عن حركة سيف الإسلام القذافي، وهما مفتاح الورفلي وعمر أبو إشريدة.
وبحث بوغدانوف، مع ممثلي حركة سيف الإسلام القذافي، الأوضاع في ليبيا وما حولها، بالإضافة إلى احتمالات إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا.