ملك الأردن: تم وأد الفتنة والأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي
وجه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، رسالة إلى الشعب الأردني حول التطورات الأخيرة المتعلقة بولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين.
وقال الملك عبد الله الثاني، في رسالته إنه “تم وأد الفتنة والأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي وهو التزم السير على نهج الآباء والأجداد”، مشيرا إلى أنه قرر “التعامل مع موضوع الأمير في إطار الأسرة الهاشمية وأوكل هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن بن طلال”، وذلك حسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأضاف “نواجه هذه التحديات كما فعلنا دائما متحدين يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة”، مؤكدا أن “ما حدث الأيام الماضية كان التحدي الأكثر إيلاما، حيث كانت أطراف الفتنة من داخل بيتنا الواحد وخارجه”.
وتابع العاهل الأردني: “لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية”، مؤكدا أن “مسؤوليته الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه”.
واهتزت المملكة الأردنية تحت وقع “مؤامرة”، قالت السلطات إنها استهدفت استقرار وأمن البلاد، والمتهم الرئيس فيها هو الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني إضافة إلى مقربين منه، إلا أن ابن الملكة نور نفى الاتهامات الموجهة له. وعبرت دول غربية وعربية عن دعمها للمملكة الهاشمية في هذا الظروف.
ومساء السبت، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي في بيان: “عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال” ولي العهد السابق، لكنه أوضح أنه “طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”، مشيرا إلى أن هذا جاء “في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنيّة وأفضت إلى اعتقال أشخاص عدة”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، السبت، عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لم تسمّه، أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية، واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا في إطار تحقيق حول مخطط لإطاحة الملك. ونقلت عن مسؤول استخباري كبير أنّ “الخطوة جاءت بعد كشف ما وصفه الديوان الملكي بأنه مؤامرة معقدة بعيدة المدى”.
والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأمريكية الملكة نور، وعلاقته رسميا بأخيه الملك عبد الله جيدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر، وسمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمي ابنه الأمير حسين وليا للعهد.