الإمارات تعلق خططا لعقد قمة إسرائيلية أمريكية وسط غضب من استخدامها في حملة نتنياهو الإنتخابية
بحسب تقرير، استخدام نتنياهو للدولة خليجية في حملته الانتخابية دفع أبو ظبي إلى وقف ترتيبات اللقاء مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن والزعماء العرب الذين قاموا بتطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية
أفادت تقرير أن الإمارات العربية المتحدة علقت خططها لعقد قمة كان من المقرر أن تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين الأمريكيين، ورؤساء الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسط خلاف دبلوماسي حول محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي استخدام أبو ظبي كمحطة في حملته الانتخابية.
وفقا لتقرير نُشرفي صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كان من المقرر عقد القمة في أبو ظبي في أبريل ولكن تم تأجيلها الآن بعد أن غضب ولي العهد الشيخ محمد بن زايد من مسعى نتنياهو لاستخدام الدولة الخليجية في الانتخابات.
بالإضافة إلى رحلته إلى أبو ظبي، روجت خطابات نتنياهو الانتخابية لصندوق استثمار إماراتي بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل.
ويبدو أن المشاحنة الدبلوماسية هي أول خلاف علني بين البلدين منذ إقامة العلاقات بينهما في العام الماضي.
في الوقت الذي أعرب فيه الإماراتيون عن غضبهم من التداعيات السياسية لزيارة محتملة لنتنياهو، نفى رئيس الوزراء الأربعاء أن يقوم بالرحلة قبل أيام من الانتخابات العامة الإسرائيلية يوم الثلاثاء. ووصف الفكرة بأنها مجرد “تلفيق قصة”، حتى في الوقت الذي لم يستبعدها أحد الوزراء من حزبه الليكود.
أقامت إسرائيل والإمارات علاقات العام الماضي في صفقة عُرفت باسم “اتفاقات إبراهيم”، التي تُعتبر انقلابا دبلوماسيا بالنسبة لنتنياهو، وتم التوصل إليها بوساطة حليفه القوي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وحذت البحرين والسودان والمغرب حذو أبو ظبي منذ ذلك الحين.
سعى نتنياهو إلى تلميع أوراق اعتماده كرجل دولة بارز في إسرائيل كجزء من حلمته الانتخابية قبل الانتخابات المقررة في 23 مارس، وكان من الممكن أن تساعد زيارته إلى الإمارات هذا الجهد.
لكن مسؤولا إماراتيا قال في تعليقات واضحة يوم الأربعاء إن الإمارات لن تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية.
وكتب مستشار رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، أنور قرقاش، على تويتر، “من وجهة نظر دولة الإمارات، فإن الهدف من الاتفاقات هو توفير أساس استراتيجي قوي لتعزيز السلام والازدهار مع دولة إسرائيل وفي المنطقة الأوسع”.
وأضاف من دون أن يستفيض في الحديث “لن تكون الإمارات طرفا في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل، ليس الآن وليس في أي وقت”.
تعليقات قرقاش، الذي كان حتى قبل فترة قصيرة وجه الدبلوماسية الإماراتية بصفته وزير الدولة للشؤون الخارجية، كانت صريحة بشكل استثنائي لمسؤول إماراتي.
وجاءت بعد أن ألغى نتنياهو في الأسبوع الماضي ما كان من المفترض أن تكون زيارة تاريخية إلى الإمارات، بسبب ما قال إنه خلاف مع الأردن بشأن عبور طائرة رئيس الوزراء في المجال الجوي للمملكة.
تم التخطيط للرحلة إلى الإمارات منذ أشهر ولكن تم تأجيلها في مناسبات عديدة، كان آخرها في فبراير. وكان من المقرر أن يقوم نتنياهو في الأصل بالرحلة في نوفمبر، ثم ديسمبر، ثم في يناير وفبراير، لكن وباء كورونا، ومسائل تتعلق بجدول الأعمال، والأزمات السياسية الداخلية أدت إلى تأخيرات متكررة.
وبحسب تقارير، كانت الإمارات مترددة في الموافقة على استقبال نتنياهو الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف من أن يُنظر إلى ذلك على أنه تدخّل في الانتخابات، وورد أن نتنياهو أرسل رئيس جهاز المخابرات (الموساد) يوسي كوهين لإقناعهم.