السياسة

برلمانيون ليبيون: منح الثقة للحكومة اختصاص البرلمان دون غيره

يترقب الشارع الليبي الخطوات التالية بعد اختيار المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الحكومة، التي تمهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتحتاج الحكومة المرتقبة التي يشكلها رئيس الحكومة الجديد عبد الحميد الدبيبة، إلى الحصول على ثقة البرلمان، أو لجنة الحوار السياسي، كما جاء في بيان سابق للبعثة الأممية، إلا أن بعض النواب يعارضون عملية منح الثقة للحكومة من خلال لجنة الحوار السياسي، ويؤكدون أن هذا اختصاص البرلمان دون غيره.POOLمجلس الأمن يرحب باختيار سلطة تنفيذية مؤقتة في ليبيا ويدعو لتشكيل حكومة شاملة

قال النائب خليفة الدغاري عضو مجلس النواب الليبي، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك” إن “المجلس سينعقد في جلسة كاملة النصاب، للقيام بالاستحقاقات الدستورية والقانونية، بشأن منح الثقة للحكومة الجديدة، وتضمين مخرجات جنيف في الإعلان الدستوري”.

وأضاف الدغاري أن “منح الثقة للحكومة هو اختصاص أصيل للمجلس دون غيره، بما في ذلك الملتقى السياسي المكون من 75 عضوا”.

وأوضح النائب الليبي أنه “على الرغم من حالة الانقسام بالمجلس، إلا أنه سيراقب أداء الحكومة، وإصدار قانون الانتخابات البرلمانية، أو الرئاسية وكل ما تتطلبه المرحلة التمهيدية”.

فيما قال النائب عمر تنتوش، إن “البرلمان باستطاعته الاجتماع ومنح الثقة للحكومة”.

وأضاف تنتوش في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “من بين المهام المطلوبة أيضا، إقرار القوانين اللازمة لعمل الحكومة كقانون الميزانية العامة”.

وأوضح النائب الليبي أنه “إذا تعذر الاجتماع وعقد جلسة للبرلمان، فستكون رصاصة النهاية لهذا الجسم”.

على جانب أخر، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع محمد المنفي، الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي، وأعرب عن تطلعه لأن يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة عهدا لإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات.

 وبحسب بيان نشره، بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، قال: “وجه التهنئة لمحمد المنفي بمناسبة اختياره رئيسا جديدا للمجلس الرئاسي الليبي من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي كممثلين عن الشعب الليبي”.

وتابع بسام راضي أن “السيسي تمنى للمنفي، التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهام منصبه الجديد”.

وأعرب الرئيس المصري عن تطلعه بأن “يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة بمثابة بداية عهد جديد تعمل فيه كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد يعلي المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات سعيا لإنهاء الانقسام الليبي”.

ولفت إلى أن “الانقسام الليبي كان أحد معوقات المرحلة الماضية، وعانت منه الدولة الليبية وشعبها الشقيق وكذلك سائر الإقليم ودول الجوار”.

وأكد السيسي “مواصلة مصر تقديم الدعم والمساندة لصالح الأشقاء الليبيين سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو العسكري”، بينما أعرب الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي عن تقديره لتهنئة الرئيس السيسي له، مؤكداً اعتزاز ليبيا بالعلاقات الأخوية الراسخة مع مصر، والحرص على تدعيم تلك العلاقات”.

وشدد المنفي على أهمية تعزيز أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا على زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد بالمساهمة الفعالة والصادقة لمصر في مسارات حل الأزمة الليبية على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي أثمرت عن تقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى