إثيوبيا تواصل تحدي مصر والسودان وتعلن تطورات جديدة عن بناء سد النهضة
قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، إن أعمال بناء سد النهضة قد اكتملت بنسبة 78.3%، وذلك في وقت تعثرت فيه المفاوضات مع مصر والسودان.
وأضاف سيليشي بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي أثناء إطلاع الصحفيين على أداء وزارته على مدى ستة أشهر، اليوم الجمعة، إنه تم الانتهاء من حوالي 91% من الأعمال المدنية في السد، وفقا لإذاعة “فانا”.
وأكد أنه سيتم بذل جهود في الأشهر المقبلة لتنفيذ الجولة الثانية لملء السد، مشددا على أن بلاده غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
وكان الوزير نفسه قال، قبل أيام، إن بناء السد يسير كما هو مخطط له، مؤكدا أن “دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته”، متجاهلا بذلك التحذيرات المصرية والسودانية بضرورة الوصول إلى اتفاق.
يذكر أن وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن الاجتماع السداسي الذي عقد، في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما قال السودان إنه “لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ”الدائرة المفرغة” من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد”.
كما حذرت الحكومة السودانية من الملء الثاني لـ”سد النهضة” الإثيوبي قبل التوصل لاتفاق مع مصر وإثيوبيا. وأكدت أن “السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق”، مشددة على “موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة”.
من جابنها، اتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتعطيل مفاوضات “سد النهضة”، وردت على التقارير التي تحدثت عن قرب اندلاع حرب على النيل. وقال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، في تصريحات مع قناة “الجزيرة”، إن “التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ”، مؤكدا أنها “عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل”.