تصاعد التوتر بين “قسد” والحكومة السورية
قتل متظاهر وأصيب آخرون خلال إطلاق قوات الأمن الكردية النار على تجمع لمواليين للحكومة السورية في شمال شرق سوريا، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان، مع تصاعد التوتر بين الجانبين.
ورغم تعايشهم لسنوات، عاد التوتر منذ أسابيع عدة بين قوات سوريا الديمقراطية المنتشرة في شمال شرق البلاد، وبين قوات الحكومة السورية التي حافظت على تواجد محدود في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي.
وتتهم دمشق القوات الكردية بمواصلة “فرض حصارها الخانق” ومنع دخول الآليات والمواد التموينية على مناطقها شمال البلاد وفق ما أوردت وكالة سانا.
في المقابل، تتهم الحكومة السورية بحصار عدة مناطق ذات غالبية كردية في محافظة حلب شمال سوريا، وفرض إجراءات ورسوم لدخول وحركة البضائع، بحسب المرصد.
ونشرت سانا صباح الأحد، صوراً لعشرات الأشخاص في “وقفة احتجاجية” في الحسكة حيث تسيطر الحكومة السورية على حي فيما يخضع الجزء الأكبر من المدينة لسيطرة كردية.
وذكرت سانا أن المتظاهرين كانوا يحتجون على “الحصار” الذي تفرضه القوات الكردية على الأحياء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، متهمةً القوات الكردية بإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى “مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين”.
من جانبه، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل شرطي جراء عملية إطلاق النار التي استهدفت وقفة احتجاجية لموالين للحكومة السورية في مدينة الحسكة”، وإصابة آخرين.
وتحدث المرصد عن اتهامات طالت “قوات الأسايش” وهي عناصر أمن كردية، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
ومن دون أن تشير في شكل مباشر الى هذه الاتهامات، حملت قوات الأمن الكردية في بيان مساء الأحد، “الحكومة السورية في الحسكة مسؤولية التوترات التي تحصل مع احتفاظنا بحقنا في الدفاع المشروع عن أي خطر أو فتنة”، متهمة ميليشيا موالية للحكومة السورية بأنها استهدفت الأحد “نقاطاً أمنية” تابعة لها في الحسكة.