بعد «حسم».. جماعة الإخوان التالية على لائحة الإرهاب الأمريكية؟
أكد خبراء في شؤون الحركات الإسلامية، أهمية قرار وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان، على لائحة الإرهاب، وأوضحوا في تصريحات لـ«الرؤية»، أن الخطوة التالية هي إدراج الجماعة ذاتها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أدرجت ، حركة حسم المصرية، واثنين من قادتها على لائحة الإرهاب، وفقاً لبيان نشر على موقع الوزارة، وجاء في البيان: «عززت وزارة الخارجية من العقوبات على حركة (سواعد مصر)، المعروفة أيضاً باسم حركة (حسم)، من خلال إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية».
وحسب البيان «سبق أن تم إدراج حركة حسم ككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 في يناير 2018 لأنها تشكل خطراً كبيراً لناحية ارتكاب أعمال إرهابية».
وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية عبدالوهاب عيسى: «إن الحركة تمثل إحدى الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتصنيفها في هذه اللائحة يمثل ضربة موجعة للجماعة، ويقطع الطريق على آمالها في الدعم الأمريكي مع وصول الديمقراطيين إلى السلطة مرة أخرى».
وأضاف عيسى: «هناك العديد من الدول كانت تلوم مصر وتتهمها بالتضييق على المعارضة السلمية، وهي دول تناصب مصر العداء وتنشر الأكاذيب، والحقيقة هي أن الدولة المصرية تحارب الجماعات المتطرفة وحدها، منذ الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي في 2013».
وأشار عيسى إلى أهمية تنبه الولايات المتحدة والغرب لخطورة هذه التنظيمات على السلام، ليس في المنطقة العربية وحدها، ولكن أيضاً في أمريكا وأوروبا، فالإرهاب يمكن أن يطال الجميع، متوقعاً أن تكون الخطوة التالية هي إدراج الجماعة الأم على لائحة الإرهاب.
بدوره، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي: «حركة حسم نفذت العديد من العمليات الإرهابية في مصر، بالتنسيق مع تنظيمات أخرى مثل أنصار بيت المقدس في سيناء، وهي المسؤولة عن اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، وعدد من محاولات اغتيال شخصيات عامة مصرية».
وأضاف فرغلي قائلاً: «إدراج حركة حسم وقادتها ضمن قوائم الإرهاب يضع جماعة الإخوان في مأزق كبير، وهناك أصوات داخل الدوائر الأمريكية تطالب بإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، كما أنها رسالة قوية إلى الدول والأطراف التي تدعم الإخوان وأذرعها المسلحة».
من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق: «مصر استطاعت خلال السنوات الماضية، القضاء على نشاط حركة حسم، وأنصار بيت المقدس، ودفعت الثمن من دماء جنود القوات المسلحة والشرطة».
وأضاف فاروق قائلاً : «جهود قوات الأمن أدت لتجفيف منابع هذه الجماعات والتنظيمات، وقرار الولايات المتحدة تأخر كثيراً بعد أن انحسر خطر حسم، وغيرها في الشارع المصري».