السياسة

إسرائيل تستقبل 162 من يهود الفلاشا قادمين من إثيوبيا

وصل 162 مهاجراً إثيوبياً يهودياً إلى إسرائيل، في إطار العملية التي تحمل اسم “صخرة إسرائيل”، وتهدف إلى جلب 2000 يهودي من طائفة “الفلاشا”.

وقالت صحيفة “جيروزالم بوست”، إن الرحلة الجوية الخامسة ضمن عملية “صخرة إسرائيل”، هبطت في مطار بن غوريون في وقت مبكر الخميس، وكان على متنها 162 مهاجراً من إثيوبيا، بينهم 35 طفلاً و13 رضيعاً.

وسيدخل المهاجرون الحجر الصحي لمدة أسبوعين، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، قبل لم شملهم مع أفراد أسرهم الذين ينتظرونهم في إسرائيل.

وتقود وزيرة الهجرة واستيعاب القادمين الجدد، بنينا تامانو شطا، الجهود لجلب أعضاء جماعة “الفلاشا” المتبقين من إثيوبيا إلى إسرائيل. بحسب الصحيفة.

وقضت الوزيرة وقتاً في أديس أبابا مع أعضاء وزارتها، ومسؤولي الوكالة اليهودية، الشهر الماضي، لتنسيق وصول 2000 مهاجر تم السماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل قبل شهرين.

وقالت تامانو شطا: “بدأنا في تصحيح الخطأ الذي استمر لسنوات عديدة. تهبط طائرة في إسرائيل مرة أسبوعياً، في المتوسط، وعلى متنها مئات من أبناء، الآباء في انتظارهم”.

ووفقاً للصحيفة، ينص قرار حكومي صدر عام 2015 على أنه يجب إحضار جميع أفراد الجماعة إلى إسرائيل بحلول يناير 2021، لكن المعارضة السياسية والمشاكل البيروقراطية أدت إلى وصول جزء فقط من الجماعة.

طفل إثيوبي يحمل علم إسرائيل في مطار بن غوريون بتل أبيب في ديسمبر 3 - AFP
طفل إثيوبي يحمل علم إسرائيل في مطار بن غوريون بتل أبيب

“يهود الفلاشا”

والفلاشا الذين يؤكدون أنهم أحفاد يهود إثيوبيين، لا يستفيدون من “حق العودة” الذي يسمح لأي يهودي في الشتات بالهجرة إلى إسرائيل ويصبح مواطناً تلقائياً. 

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)، أُجبر الفلاشة على اعتناق المسيحية في القرن التاسع عشر، لكن الحكومة الإسرائيلية وضعت في 2015 لائحة بأسماء 9 آلاف إثيوبي سُمح لهم بالهجرة إلى تل أبيب، خلال 5 سنوات في إطار إجراءات ما يسمى “لم شمل الأسرة”. 

وتضم الجالية اليهودية الإثيوبية في إسرائيل أكثر من 140 ألف شخص، لكن نحو 50 ألفاً منهم ولدوا في الدولة العبرية.

وظل معظمهم معزولين عن المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم لعدة قرون ثم اعترفت السلطات الدينية في إسرائيل بهم مؤخراً.

وهاجر نحو 80 ألف يهودي إثيوبي إلى إسرائيل في جسرين جويين تم تنظيمهما في 1984 و1991.

وفي السنوات الأخيرة نظّم يهود “الفلاشا” سلسلة من الاحتجاجات للتنديد بالعنصرية والتمييز الذي يقولون إنهم يواجهونه في إسرائيل، ولمطالبة أفراد الأسرة الذين بقوا في إثيوبيا بالانضمام إليهم.

وتعارض بعض جمعيات المساعدة لليهود الإثيوبيين، وكذلك قادة المجتمع المحلي هذه الهجرة بحجة أن دولة إسرائيل تواجه صعوبات كافية لدمجهم في المجتمع وأن الذين بقوا في إثيوبيا ليسوا يهوداً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى