بعد أن نفتها الحكومة… الأزهر يصدر بيانا غداة واقعة “مزعومة” بمستشفى الحسينية
أصدر الأزهر الشريف، بيانا غداة تداول أنباء نفتها الحكومة المصرية حول وفاة عدد من مرضى فيروس كورونا بمستشفى الحسينية بسبب نفاد الأكسجين.
وأفتى في بيانه المنشور على مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بحسابه على فيسبوك، بتحريم احتكار المستلزمات الطبية بما في ذلك اسطوانات الأكسجين والمغالاة في أسعارها.
وشدد الأزهر على أن “احتكار السلع واستغلال حاجة الناس إليها جريمة دينية واقتصادية واجتماعية، وثمرة من ثمرات الانحراف عن منهج الله سبحانه؛ لا سيما في أوقات الأزمات والمِحن”.
واعتبر أن هذا الحكم ينطبق على “الأقوات والأدوية وغيرهما من السلع التي يحتاج الناس إليها، كأنابيب الأكسجين”.
وكانت صور ومقاطع فيديو عديدة انتشرت، لإحدى الممرضات التي تجلس منهارة، قيل إنها أصيبت بهذه الحالة عقب وفاة عدد من مرضى “كورونا” في العناية المركزة بمستشفى الحسينية لنفاد الأكسجين والمعدات الطبية اللازمة لإنقاذ المرضى.
إلا أن وزارة الصحة المصرية نفت جملة وتفصيلا أن تكون وفاة 4 مرضى بالمستشفى المذكورة كان نتيجة نفاد الأكسجين.
وأكد بيان للدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، نشرته الأخيرة على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك أن تقرير اللجنة التي شكلتها الوزيرة هالة زايد فور حدوث الواقعة أشار إلى أن “عدد الأسرة المشغولة بمستشفى الحسينية ومتصلة بشبكة الأكسجين تضم (11 حالة بالحضانات، وحالتين برعاية قسم الباطنة، و3 حالات بعناية القلب)، بالإضافة إلى 7 حالات بالعناية المركزة لمرضى فيروس كورونا و33 حالة بقسم العزل للمصابين بالفيروس”.
وأضاف البيان أن جميع المرضى المذكورين “يتم توفير الأكسجين لهم من نفس شبكة الأكسجين بترددات عالية ولم يتأثر أحد منهم، مما يؤكد عدم وجود علاقة بين حالات الوفاة وما يُثار عن حدوث نقص في الأكسجين بالمستشفى”.
وبحسب المتحدث باسم الوزارة فـ”شبكة الغازات بالمستشفى تعمل بكفاءة عالية، حيث كان الخزان يحتوي أمس على 500 لتر من غاز الأكسجين الطبي، بالإضافة إلى تواجد شبكة غازات احتياطية بالمستشفى متصل بها 24 أسطوانة أكسجين طبي، وتواجد 45 إسطوانة أكسجين كمخزون استراتيجي بالمستشفى”.
ولفت مجاهد إلى أن حالات الوفاة الـ4 التي وقعت أمس بوحدة الرعاية المركزة بمستشفى الحسينية “توفوا في فترات زمنية مختلفة، وأغلبهم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة ولديهم مضاعفات مرضية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ووفاتهم”.