أميركا – ايران قدمت تنازلات كبيرة.. وطهران تنفي
وكالات – عرب تليجراف –
أكدت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لأعضاء الكونغرس أن “واشنطن حصلت على تنازلات كبيرة من إيران في المحادثات النووية”.
وتشمل هذه التنازلات “تعهد طهران بالسماح بعمليات التفتيش المفاجئة لمنشآتها النووية، وإبطال مفعول الكثير من مخزون اليورانيوم المتبقي لديها”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
من جهته نفى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة بهروز کمال وندي، تقديم إيران تنازلات خلال المفاوضات، وقال إن “حجم ونوع عملیات التفتيش للنشاطات النوویة الإیرانیة خلال فترة تمدید المفاوضات المستمرة لمدة 7 أشهر متواصلة بشكل اعتیادي”.
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن کمالوندي قوله “لیست هناك أية قیود علی عملیات البحث والتطویر والتخصیب وبناء المحطات النوویة خلال فترة تمدید المفاوضات، وإن هذه العملیات تتم بشكل اعتیادي”.
إدارة أوباما تؤكد ونفى كمال وندي ما أوردته وکالة أسوشیتد برس، حول “تأكيدات إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لأعضاء الكونغرس أن واشنطن حصلت على تنازلات كبيرة من إيران في المحادثات النووية”.
وقالت أسوشيتد برس إن “قائمة بنقاط المحادثات تشير إلى الحجج، التي يطرحها كبار المسؤولين الأميركيين أمام مجلسي الشيوخ والنواب”.
وتحاول إدارة أوباما الحصول على دعم تمديد مدته 7 أشهر للمفاوضات مع إيران، ويتأمل أن يؤجل المشرعون العقوبات الاقتصادية الجديدة التي يمكن أن تعيق الجهود الدبلوماسية.
وكانت إيران والقوى العالمية الست قد أخفقت الشهر الماضي في التوصل إلى حل لنزاع عمره 12 عاماً، بشأن الطموحات النووية لطهران، ومددت المهلة المتاحة للمفاوضات.
وحول موضوع حجم ونوع عملیات تفتیش منشآت إیران النوویة، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة “إنها تتم بالتنسیق بین إیران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة کما في السابق ولا دور للأطراف الأخری في هذا الموضوع”، على حد قوله.
كما نقلت “إرنا” عن مصدر مقرب من الفریق النووي الإیراني المفاوض، أن “تحویل الأکسید إلی صفائح وقود یجري وفقا للبرامج المحددة مسبقاً من قبل منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة، وحتی إن نسبته ستكون أقل في الأشهر القادمة، مقارنة بالأشهر الماضیة”.
وبخصوص امتناع إیران عن اختبار أجهزة طرد مرکزیة جدیدة، قال المصدر إن “هذا الموضوع لیس صحیحا علی الإطلاق، وإن عملیة الأبحاث وتطویر التخصیب جاریة في منظمة الطاقة الذریة وتسلك مسارها الطبیعي”.