لقاح كورونا المصري ينتظر الموافقة لإجراء التجارب السريرية
كشف باحث في المركز القومي للبحوث بالقاهرة، اليوم الاثنين، أن اللقاح المصري المضاد لفيروس كورونا اجتاز بالفعل المراحل قبل السريرية، وينتظر موافقة هيئة الدواء المصرية لبدء التجارب السريرية.
قال محمد أحمد علي، أستاذ علم الفيروسات بالمركز، في تصريحات حصرية لـ”سبوتنيك”: “بدأنا العمل على اللقاح المضاد لكوفيد- 19 منذ بداية ظهور الوباء في آذار/ مارس الماضي، واجتزنا بالفعل المراحل قبل السريرية، وننتظر صدور موافقة هيئة الدواء المصرية لبدء التجارب السريرية”.
وأوضح الباحث: “اللقاح يتعاون في إنتاجه المركز القومي للبحوث وشركة وطنية لإنتاج الدواء واللقاح، وفور الحصول على موافقة هيئة الدواء على بدء التجارب السريرية ستبدأ تلك التجارب، والتي لن تستغرق أقل من ستة أشهر، لأنها تجري على ثلاث مراحل، وبعد نجاح التجارب السريرية يكون اللقاح جاهزا للتصنيع”.
من جانبه، أكد مصدر رسمي مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، أن شركة صينية كانت تجري تطويرات لشركة (فاكسيرا) المصرية للمصل واللقاح، لتحسين قدرتها على إنتاج اللقاح بعد الانتهاء من التجارب السريرية.
وتتبع شركة فاكسيرا وزارة الصحة المصرية، وكانت هيئة عامة تحت اسم (هيئة المصل واللقاح المصرية)، قبل أن تتحول إلى شركة عامة تابعة لوزارة الصحة تختص بإنتاج وتداول مختلف الأمصال واللقاحات.
من جانبه، أشار عضو غرفة صناعة الدواء المصرية، أسامة رستم، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إلى قدرة شركة فاكسيرا على إنتاج اللقاح بكفاءة بعد اعتماده.
وقال رستم: “شركة فاكسيرا شركة وطنية عريقة، وتعمل في مجال إنتاج اللقاحات منذ سنوات طويلة، وأعتقد أن لديها من القدرات والكوادر الفنية ما يكفي لإنتاج اللقاح بعد الانتهاء من التجارب، بما لديها من جاهزية عالية”.
بدوره، أوضح رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، أشرف عقبة، أن الطريقة التي ينتج بها اللقاح هي التي تحدد الوقت الذي يستغرقه للانتهاء منه.
وقال عقبة في تصريحات لـ”سبوتنيك”: “اللقاحات عموما تمر بعدة مراحل ما قبل سريرية وسريرية، وطالما انتهت المراحل قبل السريرية وأثبت فاعليته، يمنح الضوء الأخضر للتجارب السريرية”.
وأضاف عقبة:” بشكل عام، يعمل بأربع طرق رئيسية، وحسب الطريقة التي يستخدمها اللقاح المصري تتحدد الخطوات والبرنامج الزمني الذي سيستغرقه”.
وحاليا تتسابق العديد من الدول لإنتاج أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من 63 مليون شخص حول العالم، وأسفر عن وفاة نحو مليون ونصف شخص.
وتتصدر هذا السباق 4 لقاحات، هي اللقاح الروسي “سبوتنيك V” الذي كان أول لقاح يتم تسجيله في أغسطس/ آب الماضي، واللقاح الذي تطوره شركتا “بيو إن تيك” الألمانية و”فايزر” الأمريكية، والذي حصل على الاعتماد في بريطانيا بعدما أثبت فعاليته بنسبة 95 بالمئة، واللقاح البريطاني الذي تطوره شركة “استرازينيكا” بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، ولقاح “مودرن” الأمريكي الذي أثبت فعالية بنسبة 94.1 بالمئة.
وشاركت مصر في الأسابيع الماضية في التجارب السريرية للقاح مضاد للفيروس بالتعاون مع الصين وشركة إماراتية.
وأعلن صندوق الثروة السيادي الروسي في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي عن اتفاق مع شركة فاركو المصرية للأدوية لتوريد 25 مليون جرعة من اللقاح الروسي.
وتشهد مصر مؤخرا ارتفاعا في معدلات الإصابة بمرض (كوفيد 19)، في ما يعد بداية للموجة الثانية من الوباء، حيث بلغت إصابات (كوفيد 19) في مصر 115541 حالة، منها 102596 حالة تم شفاؤها، فيما سجلت 6636 حالة وفاة بالفيروس. وبلغت إصابات أمس الأحد 358 حالة، كما سجلت 15 حالة وفاة بالفيروس.