بنت مصرية..
.. عمار يا مصر
أمس الاول ومع اول نسمات للفجر ،،خرجت في طريقي الي الطريق الصحراوي ،،ورغم الشبورة الا ان الطريق كان في غاية من الروعة ،،فالطريق سهل ،،سيولة مرورية عهدتها في هذا الطريق دائماً قبل السادسة او مع دقات السادسة ،،المهم الي ان وصلت الي الكيلو 100من هذا الطريق ،،وهناك اكتشفت ان الدروان الذي اعتدت الدخول منه الي مدينة وادي النطرون قد تم إغلاقه في الوقت الذي يقف كمين أمني ،،علي جانب الطريق يؤمن حركة السير ،،ويفحص السيارات ،،ويضبط مخالفي السرعة ،،ويكشف علي السائقين من متعاطي المخدرات ،،ويفحص السيارات في إطار الأمن والمتانة ،،وايضاً كشف جنائي علي الرخص والسيارات ،،الحقيقة انني اشاهد هذا الكمين المتحرك بالطريق الصحراوي كثيراً جداً وكم اسعد برؤيته عندما اجد البسمة في عيون كل أفراد الكمين من الأمناء والضباط معاً ،،المهم شاهدت الكمين ،،لكني لم اجد الدوران ،،وسرت في طريقي بحثاً عن اقرب دوران للعود للخلف ،،ولكني لم اجد ،،حتي قابلني كوبري وقبله بعده أمتار لافته كبري مدون عليها ،،المتجة الي العالمين يستقل الكوبري ،،وصعدت اعلي الكوبري ،،املا في النزول الي الاتجاه الاخر من الصحراوي ،،ولكني لفرط اعجابي بالكوبري ودقته ورونقه ،،وجدتني بدلاً من النزول علي الجانب الاخر من الطريق الصحراوي اتخذت اتجاة العالمين ،،ولاني اعرف هذا الطريق جيداً وكانت الشبورة مازالت تغطي الطريق ،،فلم الحظ أيضاً انني وصلت الي منتصف الطريق تقريباً ولم انتبه الا عندما استوقفتني نقطة تفتيش أمني ،،وانتبهت انني ضللت الطريق ،،وهنا سالت جنود النقطة لأكتشف انني تقريباً تجاوزت منتصف الطريق ،،ومع اول دوران للخلف عدت لاستقل الصحراوي مرة اخري ،،وهنا اكتشفت انني تركت كوبري في نفس منطقة الدوران الاول بالكيلو 100وهو تقريباً موازي لنفس الدوران الذي كنت أقوم بالدوران منه ،،هنا قلت في نفسي عمار يأمصر ،،وبرغم طول المسافة التي كنت أنا سبباً فيها الا انني سعيدة بما شاهدته من قمة انشائية ومعمارية تفوق اعتي القمم الانشائية في العالم ،،وهنا لو يدرك المصري كم عظمة مصر التي تقدم لابنائها كل ما هو جديد وأمن ،،فالدوران الذي كنت والألاف غيري ،،يومياً،، يستخدمونه غير أمن علي الإطلاق اما هذا الكوبري او الكبار التي انتشرت بالطريق الصحراوي فهي أمنه ،، بخلاف روعته المعمارية ،،فهو يومنك علي حياتك اثناء العبور من والي الاتجاه الاخر ،،وظللت أردد عظيمة يا مصر يا ارض النعم ،،
،،بعيدا عن الطريق وروعته ،،يجب ان أشير الي موقف ،،ربما ينتبه اليه البعض ،،وحتي لا يستغله البعض امنياً ضد الشعب والأمن معاً فقد قلت انني قابلت العديد من نقاط التفتيش الأمنية بطريق العالمين ،،وفي احدي هذه النقاط كان اثنان من الجنود يرتدون الزِّي العسكري ولا اعلم هويتهما ان كانا شرطة او جيش احدهمايحمل بندقيه والآخر بدون سلاح المهم استوقفني الاثنان وطلب الذي لا يحمل سلاحاً ان يستقلا معي السيارة الي الطريق الصحراوي قائلا ممكن توصلينا معك بلا تفكير وبسرعة لم اعهدها في نفسي من قبل ،،قلت له وبحدّه لا ،،وسرت بسرعة بعيداً عن تلك النقطة ،،الحقيقة انني لا أشكك ان هذه نقطة تفتيش بالفعل ،،ولكني أودّ ان انبه الي ان مجرد ان يستقل رجل الأمن أينا كانت هويته سيارة مواطن مستوقفاً إياه بالطريق ،،فهذا يشجع قطاع الطرق والبلطجية ،،علي القيام بنفس الفعل بعد انتحال صفة رجال الأمن وما اكثر هولاء الذين ينتحلون صفة الأمن ويرتدون ملابسه ،،،،لذا أرجو من مسئولي النقاط الأمنية التنبيه علي القائمين عليها بعدم استغلال الطريق وان يلتزم كلاً منهم بمهام عمله فقط اثناء التفتيش الأمني ،،ولا يجبر قايد سيارة علي توصيله فهذا قد يودي الي كوارث أمنية علي الطريق ،،ثم ان الكارثة ان هذا الجندي يستوقف سيدة ويطلب منها توصيله ،،فهذا قمة الكوارث ،،لقد التزمت بالقانون وعندما شاهدت صددات الكمين هدأت وأعطيت إشارة الانتظار في إطار احترام القانون لكن ليس معني ذلك ان يطلب مني أينا من كان ان أقوم بتوصيله ،،الحمد لله كان ردي أسرع من مجرد التفكير في الامر لكن لو افترضاً جدلاً ان اخري هي التي في مكاني ،،وخوفاً من ان الطالب جندي مرور او أمن مثلاً ،،ووافقت وفي الطريق اكتشفت مثلاً انه منتحل صفة الجندي ،،ترا فما كان الحال ،،لذا أكرر لابد من التنبيه علي الجنود الالتزام بالقانون وعدم اجبار المواطن علي شيء ،،وأكرر عمار يأمصر ،،تحيا مصر
