نكشف شروط السودان للموافقة على التطبيع مع إسرائيل
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي البرهان قريبا
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلا عن مصادر، إن السودان توصّل مع الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مشروط حول التطبيع مع إسرائيل، سيعلن عنه خلال أيام.
وكشفت قناة إسرائيلية إنه من المترقب عقد لقاء قريب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان .
وأشارت المصادر التي تحدثت إلى تلفزيون I24NEWS الإسرائيلي إلى أن اللقاء سيعقد خلال الفترة القريبة المقبلة، ومن المتوقع أن يتم في أوغندا.
ولفتت المصادر إلى أنه سيتم، تدشين “جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية” في قاعة العباسي- شرق مستشفى الزيتونة بالخرطوم في مؤتمر صحفي، إيذانا ببدء عمل الجمعية رسميا في السودان.
وأشارت القناة إلى رفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على هذه المعلومات.
وقد وافق السودان على التطبيع مع إسرائيل خلال مباحثات أبوظبي استمرت ثلاثة أيام، أجريت خلاله اتصالات مع الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر، بحسب الصحيفة.
وتضمنت الشروط دعما أمريكيا للسودان قدره 7 مليارات دولار، وحذف اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحديد دورها في اتفاقيات السلام العربية – الإسرائيلية، والتفاوض بين الطرفين على إصدار تشريع يضمن عدم ملاحقة الخرطوم في أي قضايا مستقبلية.
وجاء في بيان مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أن مفاوضات رئيسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع الجانب الأمريكي “أكدت على تأييد السودان لاتفاقيات السلام العربية – الإسرائيلية، واعتبرتها طريقاً للاستقرار في المنطقة، وحفظاً لحق الفلسطينيين عبر اتفاقية حل الدولتين”.
وقال إن المباحثات “اتسمت بالجدية والصراحة، وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتناولت الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمها مستقبل السلام العربي – الإسرائيلي وأثره في حفظ الاستقرار في المنطقة وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفق حل الدولتين، ودور السودان في تحقيق ذلك السلام”.
وبحسب البيان: “ركزت المحادثات على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقانون سلام دارفور، والقيود التي تفرضها أمريكا على المواطنين السودانيين بحرمانهم من المشاركة في برنامج الهجرة المنظمة”. وستُعرض نتائج مفاوضات أبوظبي على أجهزة السلطة الانتقالية: “لمناقشتها والوصول إلى رؤية مشتركة حول ما تحققه من مصالح وتطلعات سودانية”.
في السياق نفسه، أعلنت الخرطوم، اليوم الأربعاء، أن التعويضات التي ستدفعها لعائلات ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام وتفجير المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول”، صارت جاهزة، مبينة أن ذلك ضمن مساعي رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.